البنزين الحر والأوكتان إلى سعر جديد أعلى قريباً
قبل أيام تحدث رئيس مجلس الوزراء عما تتكلفه الدولة لإنتاج البنزين والمازوت , وقال إنّ كلفة اللتر تصل الى 4500 ليرة , والبارحة خرج مدير التشغيل والصيانة في شركة محروقات وقال أن تكلفة انتاج لتر البنزين أو المازوت اليوم تتراوح بين 4000 و 4500 ليرة ما يشكل ضغط كبير على موازنةالدولة
وإن ماهو مؤكد هو التوجه نحو عملية زيادة الاسعار وقد تحدث ربما خلال الساعات القادمة على كل من البنزين الحر والأوكتان , بينما يبقى المدعوم كما هوالآن دزن اي رفع أو تعديل مع وجود أمل كبير بتقليص مدة وصول الرسالة نتيجة شحنات النفط الايراني
وبحسب معلومات خاصة فإن الرفع المتوقع سيبكون بمقدار ألف ليرة على كل لتر من البنزين المباع حر أو اوكتان بما سيخفف من عجز الموازنة ويقرب الاسعار من التكلفة بشكل كبير , بالمقابل فإن المدعوم سيبقى كما ذكرنا أعلاه كما هو وسط توقعات بتمسك الناس به أكثر فأكثر ومحاولة عدم الخروج من منظومة الدعم ؟
يأتي ذلك في الوقت الذي تعاني فيه سورية من صعوبا حقيقية وكبيرة في تأمين تواتر توريد شحنات النفط ما جعل البلاد تدخل في ازمة مشتقات ولولا وجود سياسة إدارة النقص وتوزيع المادة وفق نظام الرسائل لكان السوق السوداء توحش على الجميع وأدخل البلاد في دوامة حقيقية من الفوضى
لسنا بصدد مناقشة السوق السوداء التي كلنا يعرف انها ستبقى طالما هناك أكثر من سعر وطالما هناك فساد وطالما هنا تهريب ونقص في المادة
اليوم كل الامور معولة على بدء ايران بإرسال شحنات النفط بموجب خط الائتمان الايراني وكلما كان إرسال هذه الشحنات أسرع كلما كان هناك قدرة على إدرة الكميات المتوفرة بشكل أفصل وتم تجنيب البلاد حدوث نقص حاد في الوقود .
اذاً سيكون هناك رفع لأسعار البنزين الحر والأوكتان مع وجود أمل بتوفيره مع قدوم النفط الاإراني كما ذكرنا أعلاه وبغض النظر عن صوابية قرار الرفع وربما عدم شعبيته فإننا نلاحظ أن رفع أسعار المحرقات يكود يكون سياسة في كل الدول العالم في ظل ارتفاع أسعار النفط نتيجة الحرب الاوكرانية وارتفاع معدلات التضخم الى مستويات غير مسبوقة في الدول الفقيرة والغنية على حد سواء .
قد يكون القرار صعب للبعض ولكن بقاء سعر المدعوم امر سيريح الكثيرين خاصة اذا ماتدفق النفط الإيراني وتمت زيادة المعروض من المادة مما قد يقلل مدة وصول الرسالة
"سيرياستيبس"