لصوص حتى للعملات الرقمية عندما يدخل المنتج الرقمي إلى حياتنا اليومية.. يكون البحث في الأصول الرقمية ضرورياً.

دخلت تطبيقات غوغل ووسائل التواصل الاجتماعي حياتنا، وتغير معها مفهوم الإنترنت لجميع المستخدمين.

ويوما بعد يوم تزداد خطوات الاهتمام والانتقال إلى العالم الرقمي، خاصة مع التوجه الكبير إلى تقنيات الميتافيرس واعتماد تقنيات البلوكشين التي غيرت معالم الاقتصاد التقني…. عالم ميتافيرس.

أصدقائي ، إن معنى ميتافيرس مخفي في كلمته نفسها. إذا قمت بتقسيم هذه الكلمة إلى جزأين ، أي ميتا و فيرس ، فستحصل بالتأكيد على فكرة عما يمكن أن تعنيه. " فيرس" تعني الكون ، الذي لا يمكننا أبدًا رؤيته وقياسه.

أيها الأصدقاء اليوم في مقالتي أحاول أن ابسط جزء بسيط من هذا العالم الافتراضي.

السؤال : ماذا عندما يدخل المنتج الرقمي إلى حياتنا اليومية٠٠٠ وتدخل معه "العملات الرقمية" "والمنصات الرقمية" ،" والعقود الرقمية الذكية" ، يكون البحث في الأصول الرقمية ضرورياً.

التي لا تزال مبهمة بالنسبة إلى كثيرين.

تعليقا لذلك افادنا : الخبيرالاقتصادي الدكتور ماهر سنجر في تصريح لصاحبة الجلالة

من الجيد أن يتم تجهيز البينة التحتية بغاية إدارة الأصول النقدية حيث لا تتوفر بداية "ثقافة الأصول الرقمية" في المجتمع السوري

مضيفاً: أنه لا تتوفر المعايير التي يستند إليها في تقييم هذه الأصول من توفر المنصات اللازمة لإدارة هذه الأصول حيث يتم تخزين هذه الأصول الرقمية ويتم من خلال المنصات الوصول غير المقيد لمالكي الأصول الرقمي والاستفادة التامة غير المشروطة من محتوى الأصول الرقمية.

وعن تقييمه "لإمكانية العمل"و تطوير ميتافيرس والبيانات الرقمية بالكامل التي تدعمها البلوكشين على Web3 والواقع الافتراضي؟

أوضح د. سنجر توفر منصات الأصول الرقمية وإمكانية العمل عليها سواء بوجود انترنت أو دونه، وبغض النظر عن بروتكولات الانترنت المستخدمة،

وما يخص الأصول بلغة الأعمال التجارية والمحاسبة؟

قال د. سنجر الموارد الاقتصادية التي يملكها رجال الأعمال أو شركة ما، وهي ملكية ملموسة أو غير ملموسة، يكون لكل شركة منصاتها الخاصة أو تستند هذه الشركات إلى منصات مخصصة من قبل شركات خاصة لإدارة الأصول الرقمية مضمونة من خلال توفر التشريعات اللازمة لذلك، كما في الأصول الثابتة تتطلب الأصول الرقمية التقييم الدوري وقياس أدائها وهذا ما لا تتوفر له الأسس اللازمة حيث من الجيد الإشارة إلى أن الأصول الرقمية ثنائية القطب والمقصود بذلك أنها تمتلك قيمة مالية من جهة إضافة إلى ضرورة تحديد حق الملكية لهذه الأصول، حيث لا يمكن اعتبار البيانات بأنها أصل رقمي طالما أنها لم تقييم مالياً وطالما أن ملكيتها القانونية غير محددة لذا تم اللجوء في بعض الدول إلى شهادات ملكية الوسائط الرقمية.

وعن نشوء "العملات الافتراضية" التي لم تنشأ لتبقى على قيد الحياة فحسب، بل أصبحت جزءا من النظام المالي العالمي.

كيف تحمي رصيد هذه العملات المشفرة من القنابل الإلكترونية "الهاكرز؟؟

قال د. سنجر في الفترة السابقة موضوع الأصول الرقمية وخاصة العملات الرقمية المشفرة لم تكن تحت مرمى الهكرز لاعتمادها على تقنية سلسلة الكتل (البلوك تشين) لكن في الأشهر الماضية ارتفعت مخاطر هذه الأصول نتيجة لحصول حالات من الاختراق من بعض الهكرز الذين استطاعوا خرق تقنية سلسلة الكتل ولو بشكل جزئي مما يرفع من مخاطر الأصول الرقمية ويتطلب من الدول والشركات وضع منهجية خاصة لإدارة مخاطر هذه الأصول الرقمية.

فيما هو الإرث الرقمي باعتباره وثيقة يمكن استخدامها في النزاعات القضائية؟

أوضح د. سنجر من الجيد الإشارة إلى انه من الضروري لتحديد الملكية وضع الأسس الازمة لتحديد أسس اعتبار الأصول الرقمية بمثابة الوثيقة التي يمكن استخدامها في النزاعات القضائية وكيفية تقسيم الإرث الرقمي فهل من الممكن اليوم توريث صفحات التواصل الاجتماعي وتوريث محتوى صانعي المحتوى على اليوتيوب مثلاً في حال وفاته وما هو وضع حقوق الملكية بعد الوفاة وغيرها كثيرا من التساؤلات عما هو أثر اقفال هذه الحسابات التي تتضمن أصول رقمية مهمة قد تفقد قيمتها المادية مع الأيام ومدى توفر الخبراء في تقييم الأصول الرقمية.

أفكار ختامية

أن عملية الدمج والاستحواذ ومناقلة الأصول الرقمية وتوحيد المحتوى ستخلق مشكلة كبيرة مستقبلاً رغم الاستناد إلى المعادلات الرقمية المعقدة للتحقق من صحة العملية واستنادا إلى طرق التركيز الحالية للأصول الرقمية في سلسلة الكتل، بالحقيقة موضوع الأصول الرقمية متواجد منذ ظهور الانترنت لكن ظهور الميتافيرس والتقنيات الأخرى ستعزز من التحول للبيئة الرقمية أكثر، تمهيدا لطريق نظام مالي أكثر انفتاحاً وأسهل في الوصول إليه مستقبلاً.

رحاب ملحم