"يا عمي غلوه بس وفروه " حالة جدل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي حول مادة البنزين ومطالب برفع سعر المادة مقابل توفرها!
رصدتْ «الوطن» حالة جدل واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول عدم توفُّر مادة البنزين في السوق والانتظار الطويل للحصول على بضعة ليترات منها، ولجوء الكثيرين للسوق السوداء، ما جعلهم عرضةً للاحتيال من قبل هؤلاء وبيعهم المادة بأسعار عالية وصلت في بعض الأحيان إلى 7 آلاف ليرة سورية لليتر الواحد، إضافة للغش الحاصل والذي يتسبب بأضرار تطال مضخات المحرك في عدد من السيارات.
وطالب العديد من الأشخاص عبر تعليقات رصدتها «الوطن» على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى شبكات وصفحات مختلفة خلال الأيام الأخيرة، طالبوا بزيادة كميات البنزين المتوفرة في الكازيات مع تقصير المدة ولو كان ذلك على حساب رفع السعر، حيث قال أحد الأشخاص "يا عمي غلوه بس وفروه"... وآخر قال: "مين خبركن إذا رفعوا السعر رح تتوفر المادة؟؟؟" حيث كانت التعليقات متضاربة لناحية وجود أشخاص يربطون توفر المادة برفع سعرها، وآخرون يرون أن لا علاقة للأمرين ببعضهما وأن رفع السعر لن يوفرها ولن يحمي المواطنين من تجار المادة.
وكانت أعلنت محروقات خلال شهر نيسان من العام 2022 تعديل آلية البيع من المحطات المخصصة للبيع بالسعر الحر لتصبح 40 ليتر للتعبئة الواحدة بفاصل زمني 10 أيام كحد أدنى بين كل تعبئتين دون أي تغيير بالكمية الشهرية.
وبموجب هذا الإعلان حددت محروقات مدة الرسالة لتسلم النبزين بـ 10 أيام للسيارات الخاصة (كانت 7 أيام) و6 أيام للسيارات العمومية (كانت 4 أيام) و10 أيام للدراجات النارية (كانت 7 أيام) مشيرةً إلى أن كميات التعبئة بقيت كما هي دون تعديل، بمعدل 25 ليتراً للسيارات و 4 ليترات للدراجات النارية.
كل هذا أدى إلى تفاقم أزمة البنزين واستغلالها من قبل تجار المادة الذين رفعوا أسعار المادة ثلاثة وأربعة أضعاف ما هي عليه دون وجود أي بديل لديهم.