“وادي النور” تفوز بالمركز الأول بمسابقة “قيامة الشرق المسيحي” في موسكو
افتتح مؤخراً في “كاتدرائية السيدة العذراء مريم” في موسكو بحضور سفير سورية في موسكو رياض حداد وعدد من السفراء والمطران “بولس بيتسي”, معرض للتصوير الضوئي ضمّ أعمال مسابقة “قيامة الشرق المسيحي” الذي نظمه السيد “سيرجي برون”.
وهدفت هذه المسابقة التي تقام لأول مرة وشارك فيها 140 مشاركاً من مختلف المحافظات السوريّة إلى لفت انتباه المصوّرين في سورية وروسيا و العالم إلى حقيقة أنّ سورية مهد الديانات والإيمان ، وأن الكنائس المدمرة خلال الحرب على سورية يتمّ إحياؤها وترميمها وإعادة إحياء الطقوس الدينية التي توقفت بسبب الحرب، وقد احتلت صورة “وادي النور” للمصور “شحادة الأحمر” المركز الأول في هذه المسابقة التي شارك فيها بعملين آخرين حملا عنواني “صخور خاشعة” و”شموع سلام”.
عن “وادي النور” يقول الأحمر: هي صورة تحكي قصة كاملة ،قصة حب وصلاة وتفانٍ في الخدمة وهي ملتقطة من كنيسة قديمة تفتح في يوم واحد بالسنة والوصول إليها ليس بالأمر السهل حيث تقع ضمن فجّ صخري في عمق جبال صيدنايا مقابل دير “السيدة” الذي يبرز في خلفية الصورة, وفي قلب الصورة بين طرفي الفجّ الصخري الذي ألقت الشمس بنورها على جانب والظل على الجانب الآخر كأنها مفترق طرق، تظهر راهبة من راهبات الدير اللواتي تولّين مهمة العناية بهذه الكنيسة القديمة رغم مشقة الطريق المؤدي إليها وهذا ما جعل هذه الصورة مميزة.
وأضاف : ما شجعني على الاشتراك بالمسابقة هو أنها برعاية من روسيا وهذا سيساهم في انتشار جمال بلدنا خارجياً الذي قد يكون جزء كبير منه غير معروف.
يذكر أنّ الأحمر ولد في صيدنايا عام 1990, وهو خريج عمارة داخلية وحاصل على شهادة في اللغة الإنكليزية من بريطانيا ويعمل كمصوّر ، ومارس التصوير كهواية منذ الصغر في صيدنايا التي نشأ فيها وكانت أرضاً خصبة للإلهام والفن لأنها زاخرة بمختلف الأماكن الدينية والأثرية التي تأخذ البصر في رحلة فنية تحرض النفس على الإلهام والإبداع ما حفّز لديه الشغف في إظهار جمال مدينته وإبرازه ليصل إلى شتى أنحاء العالم وذلك بتشجيع من الأهل والأصدقاء لصقل موهبته ودفعه لنشر أعماله والمشاركة في المعارض .
تشرين