فجر إبراهيم : يجب الاعتماد على الشبان وبناء أكاديميات للتحكيم
قاد المدرب فجر ابراهيم منتخبنا الوطني للفوز في أول 5 مباريات ضمن التصفيات المشتركة المؤهلة لكأسي العالم وآسيا، ونال 15 نقطة لم تشفع له ليستمر بالعمل وقيادة المنتخب وتم إبعاده من قبل الاتحاد السابق الذي كان يترأسه العميد حاتم الغايب، بحجة أن المنتخب يفوز بدون أن يقدم الأداء المطلوب، ولتبدأ بعدها مرحلة التخبط في المنتخب السوري على صعيد النتائج والأداء ولم ينفع مع كرتنا المدرب العربي ولا الأجنبي فندم الجميع ساعة لا ينفع الندم.
الكابتن فجر إبراهيم تحدث لـ “أثر سبورت” عن الدوري والمنتخب وانتخابات اتحاد الكرة قائلاً: “شاهدنا الكثير من الهفوات في الدوري السوري وصل بعضها لحد الانسحاب من المباريات، كما شاهدنا الكثير من الاعتراضات على التحكيم وغيرها، وهذا مؤشر غير صحي ويجب الوقوف عنده طويلاً ومعالجته، والبداية يجب أن تكون من البنى التحتية التي يجب العمل عليها لأن التأسيس بكل شيء هو القاعدة الأفضل للانطلاق كما نحتاج إلى إدارات واعية وخطط عمل ورؤى مستقبلية لأن الجميع يعمل للفوز أي للوقت الحالي دون النظر لعملية البناء، وهذا لا يعطي الفرصة لزج اللاعبين الشبان ليكون لهم دور في المستقبل، فكرة القدم حالياً تعتمد على الشباب لأنها أصبحت تُلعب بسرعة عالية جداً وقوة، وهذا لا يعني الاستغناء عن اللاعبين الكبار ولكن يجب إعطاء فرص أكثر للشباب، كما يجب توفير وبناء أكاديميات للتحكيم لرفع سوية الحكام وخلق جو من المنافسة بينهم، فكرة القدم بلا تحكيم جيد هي مجرد هواية”.
وأضاف: “حتى يكون لدينا شخصية خاصة بنا يجب أن يكون لدينا رؤية وفلسفة وهذان الأمران غير متوفران حتى الآن للأسف”.
كما نوه بدور الإعلام في بناء كرة القدم الحديثة.
انتخابات اتحاد الكرة
وعن انتخابات اتحاد الكرة المقبلة قال إبراهيم إن الجمعية العمومية هي من تحدد هوية رئيس وأعضاء الاتحاد القادم، وبالتالي هي المسؤولة عن كل ما سيحصل لكرتنا، وطريقة الانتخابات المتبعة هي نفس الطريقة المتبعة في معظم الاتحادات المحلية والقارية والدولية، ولكن الأمر ليس بالطريقة بقدر ما هو بالرؤية والفلسفة التي يحملها المتقدم للانتخابات، للارتقاء باللعبة وتطويرها لذلك يجب أن يصل من لديه استراتيجية عمل ليس على الورق فقط بل على أرض الواقع، ليقوم بتنفيذها خدمة للكرة السورية.
اللاعبون المحترفون:
وعن اللاعبين المحترفين ودورهم في المنتخب الوطني قال لموقع “أثر” إن الاحتراف ووجود اللاعب المحترف يرفع من مستوى المنتخب ويخدمه بشكل كبير، ولكن يجب أن يتم دمج المجموعة أي المحترفين والمحليين ليكونوا كتلة واحدة ومنسجمة وقادرة على المنافسة والدور الأهم هنا للمدرب.
حلول أخرى لتطوير كرة القدم:
الكفاءة هي التي تلعب الدور الأهم في هذا المجال والكلام للكابتن فجر، فالشخص القادر على الاختيار الجيد ولديه القدرة على التطوير هو الشخص المناسب للعمل، ولا شك أن التأقلم على البيئة التي يعمل بها أمر هام جداً أيضاً فمعرفة سلوكيات وعادات اللاعبين تساعد المدربين على النجاح، لذلك على أي مدرب يريد العمل عليه بالبداية دراسة الموضوع من مختلف جوانبه ثم الإقدام عليه بخطى ثابتة – يختم الكابتن فجر كلامه.
نحن مقبلون على مرحلة جديدة وهامة في كرتنا تنطلق بعد انتخابات اتحاد الكرة المقبلة المقررة في الثالث والعشرين من الشهر الحالي، ونذهب إلى ما ذهب إليه الكابتن فجر إبراهيم إلى ضرورة وجود الشخص المناسب الذي يملك الكفاءة في الاتحاد بعيداً عن الواسطة والمحسوبيات وبعيداً عن الطرق غير النظيفة في الوصول لأهم مفصل من مفاصل رياضتنا، لأننا مللنا من الخسائر، وبالتالي العمل في الاتحاد هو مسؤولية وأمانة وليس امتياز وسياحة وسفر وغير ذلك وعندما يتواجد الأفضل ستكون النتائج هي الأفضل، وغير ذلك سنبقى على مانحن عليه نشاهد تطور الآخرين ونندب حظنا الذي صنعناه بأيدينا.
اثر برس