ما هي عدوى الشيغيلا؟
حذرت دائرة صحة أبوظبي بالإمارات من عدوى بكتيريا "sonnei extensively drug-resistant (XDR) Shigella" المُقاومة للأدوية على نطاق واسع، بحسب تحذير الصحة العالمية من انتشار العدوى بأوروبا، وهو الأمر الذي يُثير التساؤل حول تلك البكتيريا وطرق انتقالها وكيفية الوقاية منها.
عدوى الشيغيلا هي عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا، ومن أهم العلامات الدالة على الإصابة بها هو الإصابة بالإسهال، والذي في بعض الأحيان يكون مُدمماً.
الدكتور عادل سجواني استشاري طب الأسرة بمُستشفى فقيه الجامعي بدبي يقول لـ"الرؤية" إن عدوى الشيغيلا ليست جديدة كغيرها من أنواع البكتيريا التي تُصيب الجهاز الهضمي.
ويٌتابع: "تحدث عدوى الشيغيلا من الأطعمة المُلوثة والمُنتقلة إلى الطعام من شخص مُصاب بالبكتيريا المُسببة لها، وتنتقل بالأساس عن طريق البراز، ثم قد تنتقل من شخص مُصاب إلى الأطعمة، على سبيل المثال يمكن أن تنتقل من عامل داخل أحد المطاعم إلى الطعام ومن ثم إصابة أشخاص آخرين".
ويوضح سجواني: "يمكن أيضاً أن تنتقل في بيئات رعاية الأطفال داخل الحضانات وبيئات تقديم الرعاية للأطفال مثلاً بعدم تقديم القدر الكافي من النظافة لهم وتسجيع الأكبر سناً منهم بغسل أيديهم بالماء والصابون ومُراقبتهم أثناء ذلك، وأيضاً عدم الاهتمام الكافي بالنظافة أثناء تغيير حفاضات الرُضع وهو ما يُساهم في نقل بكتيريا الشيغيلا لأكثر من طفل بالتبعية".
ويستطرد: "المُشكلة الحقيقية ليس بوجود الشيغيلا التي يمكن علاجها باستخدام المضادات الحيوية ولكن المشكلة الأكبر هي في مقاومتها للمضادات الحيوية، بسبب كثرة استخدام المضادات الحيوية حول العالم نشأت أنواع من البكتيريا مُقاومة لتلك المضادات على نطاق واسع، وليست الشيغيلا فحسب، وهذا هو الأخطر".
أعراض شيغيلا
ويتفق مع الدكتور عادل سجواني استشاري طب الأسرة بمُستشفى فقيه الجامعي بدبي، الدكتور إسلام عنان أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، والذي يؤكد أن خطر الإصابة بالشيغيلا في الوقت الحالي هو مقاومتها للمضادات الحيوية أو ما يُعرف بـ"MDR or XDR Shigella Sonnei".
ويقول عنان في حديثه مع "الرؤية" إن التحذير العالمي من عدوى "الشيغيلا"، جاء بسبب انتقال العدوى عن طريق الاتصال الجنسي.
وتابع: "المُشكلة الأكبر هو أن معظم تلك البكتيريا أصبحت "سوبر بكتيريا" تقاوم المضادات الحيوية المٌتعارف عليها مثل "الزثروماكس"، وهو الأمر الذي قد يؤدي للوفاة".
الوقاية من شيغيلا
تبدأ أعراض الإصابة بعدوى "الشيغيلا" في الظهور بعد يوم أو يومين من الإصابة، وقد تظهر الإصابة في بعض الأحيان بعد أسبوع، ومن أعراضها البارزة المغص والإسهال المُدمم وتقلصات المعدة والغثيان والقيء.
وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة 5 إلى 7 أيام مع تناول المضادات الحيوية المُناسبة، وفي بعض الأحيان قد تختفي الأعراض ولكن يستمر الإسهال لبضعة أيام، ولكن ورغم شفاء الشخص منها قد تستمر البكتيريا موجودة لمدة 6 أسابيع وهو الأمر الذي يسمح بعدوى شخص آخر.
وللوقاية من الإصابة بعدوى "الشيغيلا" يضع سجواني وعنان عدداً من النصائح:
- الاهتمام بغسل الأيدي بالماء والصابون بشكل مُستمر ولمدة 20 ثانية على الأقل.
- مراقبة النظافة والاهتمام بها في أماكن تقديم الرعاية للأطفال كالحضانات وغيرها.
- مراقبة الأطفال أثناء قيامهم بغسل أيديهم والاهتمام بأن يكون ذلك لوقت كافٍ.
- التخلص من الحفاضات المتسخة بطريقة صحيحة خصوصاً في حال إصابة أحد الأطفال بالإسهال.
- تطهير أماكن تغيير الحفاضات سواء داخل المنزل أو أماكن تقديم الرعاية للأطفال.
- مراعاة عدم تجهيز الطعام لأشخاص آخرين إذا كنت مصاباً بالإسهال.
- عزل الأطفال المُصابين بالإسهال عن أقرانهم.
- تجنب حمامات السباحة غير المعالجة، وعدم ممارسة السباحة إن كنت مُصاباً بالشيغيلا.
- مراعاة نظافة المراحيض لأن العدوى بالأساس تنتقل عن طريق البراز
صحتي