معامل الألبسة في سورية تواجه معوقات كثيرة وتعمل بأقل من 50 بالمئة من طاقتها
أرجع العديد من الصناعيين سبب ارتفاع أسعار الألبسة بشكل رئيسي إلى عزوف كثير من الصناعيين وأصحاب الورش عن الإنتاج بسبب انقطاع الكهرباء وارتفاع سعر المازوت وحتى انقطاعه في كثير من الأحيان، ما يمنع الورشات من تشغيل مولدات الكهرباء.
حيث أوضح رغيد الحلبي رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج أن القطاع يواجه تحديات داخلية وخارجية متعددة هي نتيجة مباشرة للحرب التي انعكست نتائجها وظهرت حالياً : ” نقص في اليد العاملة، وتراجع قيمة العملة، وأزمة وقود، وارتفاع في تكاليف الإنتاج، وتقلّص السوق الوطنية، وإقفال الأسواق الأجنبية”
وأشار الحلبي إلى صعوبات تواجه قطاع الألبسة، وأهمها عدم توافر الطاقة أو غلاؤها في بعض الأحيان، إذ إن الكثير من معامل الألبسة تتوقف عن العمل خلال الفترة الحالية بسبب هذه الأمور، إضافة لعدم توافر المواد الأولية ، حيث إن الإنتاج المحلي محدود
وغير كاف ، لذلك يتم الاستيراد من الهند والصين والتي ارتفعت بنسبة 30% ، مبيناً أن هذه الصعوبات لها تأثير مباشر على سعر الألبسة أولاً وفي الحجم أو الوجود ثانياً، إضافة لذلك هناك ضعف في القدرة الشرائية للمواطن بسبب الغلاء.
وأوضح أن كل معامل الألبسة التي تعمل حالياً بأقل 50%من طاقتها الإنتاجية نتيجة الصعوبات التي يواجهها قطاع الألبسة، لذلك يقوم الصناعيون بتخفيض هامش الربح المخصص 25 % بهدف تصريف بضائعهم، مؤكداً أن الأسعار ارتفعت حوالي 20% من المعمل وذلك بسبب ما يستخدمه المصنع من نوع طاقة للإنتاج ، فالبعض يستخدم الطاقة الشمسية أو البطاريات وهنا تكون التكلفة أقل من الذي يستخدم الموالدات ويشتري المازوت من السوق السوداء بأكثر من 4 آلاف ليرة لليتر الواحد .
ويتوقع الحلبي عدم ارتفاع الأسعار أكثر قبل فترة العيد، فهي بحسب تعبيره وصلت لأعلى سعر، مؤكداً اختلاف الأسعار بين سوق وآخر وذلك بحسب الصنف والنوع والمنافسة للبيع وتصريف البضائع .
تشرين