اقتصادي يتهم الحكومات السورية بالعمل لصالح الأثرياء والابتعاد عن الفقراء
.اتهم الاقتصادي عبد الرحمن تيشوري الحكومات المتلاحقة بالعمل لصالح الأثرياء ورجال الأموال والتجار.
وقال تيشوري لـ"هاشتاع" إن الفريق الحكومي ابتعد عن قضايا الناس وعن (الشرفاء والفقراء والموظفين والعسكريين)، وذلك من خلال عدم قدرة أجهزة الإدارة العامة على إعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية بشكل يتماشى مع متطلبات العقلانية الاقتصادية والترشيد الإداري.
أضاف تيشوري أن الطاقات والإمكانات المتاحة مناسبة لتحقيق نتائج أفضل بكثير على صعيد الأداء الاقتصادي. لكن المؤشرات الاقتصادية تدل على عجز الحكومة عن إدارة موارد المجتمع بالكفاءة المنشودة، فمنذ عشرين عاماً والاقتصاد ينهار والأسعار ترتفع والقدرة الشرائية تموت وخطاب الحكومة نفسه في زمن السلم وفي زمن الحرب. عقل حكومي اداري بيروقراطي بارد مسوف في أغلب الأحيان بدليل المقارنة التالية بين الرواتب وقيمتها وماذا كانت تشتري قبل 20 عاماً حتى الآن.
كذلك عدم إخضاع الخطاب الاقتصادي والإداري للحكومات المتعاقبة لأية مساءلة أو مراجعة جدية وحقيقية وصارمة من قبل السلطات السياسية والتشريعية إلا في حدود ضيقة مما أدى إلى تفشي ظاهرة الفساد الإداري والاقتصادي / حتى عجز السوريون عن شراء الفلافل.
وأشار تيشوري إلى غياب المعالجات الحقيقية والشاملة من قبل الأجهزة القضائية والرقابية، علماً أن الإعلام السوري كتب في كل المشاكل لاسيما الادارية والاقتصادية، وقدم التشخيص والحلول لكن الحكومة تفعل ما تريد ولا تأخذ بما ينشر في الاعلام السوري، وبما تم تشريحه من قبل الخبراء والأكاديميين الذين قدموا مقترحات هادفة للتطوير لكن لم ينفذ علماً أنه عالج المسألة الإدارية في سياق الوضع الاقتصادي العام.
هاشتاغ