رياضة جديدة تنفرد بها سورية.. وتضاهي الرياضات العالمية!
رغم الظروف الصعبة التي يعاني منها الشعب السوري بعد الحرب والعنف والدمار، إلا أن العزيمة الشابة الرافضة للأمر لواقع لم ترضخ لتلك الظروف، وحاولت البحث عن وسائل للمساهمة في التنمية الاجتماعية. وكان للرياضة دور كبير في ذلك كونها عامل أساسي لطرد الطاقة السلبية من الجسم، بحيث أصبحت تستخدم اليوم بأسلوب جديد لتربية الطفل نفسياً عن طريق تعليمه فنوناً قتالية لحمايته وتهذيبه نفسياً.
كان للمدرب حسن منصور (23 عاما) دور كبير في هذا المجال من خلال قيامه بتأسيس نادي “النمر الأسود” الذي انطلق من الصفر في قرية كفر الزيت بوادي بردى في ريف دمشق، وفي مكان مهجور يفتقر إلى جميع الإمكانيات الرياضية والمادية المطلوبة، حيث بدأ به بخمسة طلاب، تم تدريبهم تدريبات قتالية تشمل حركات الجمباز والباركور على مبدأ الكونغ فو، علماً أن الهدف الأساسي للنادي يكمن في العمل على التطوير الروحي العقلي والجسدي، إضافة إلى تهذيب النفس واستخدام الرياضة كوسيلة للسيطرة على المشاعر، وزيادة قدرة التحكّم عند الغضب، والتعوّد على التسامح بدلاً من استخدام القوة، وتقبّل صعوبات الحياة بشكل إيجابي.
يوضح حسن أنه يتم استقبال الأطفال من عمر سنتين ونصف فما فوق، وهناك خطة لاستقبال الإناث دون العشر سنوات، والهدف إنشاء جيل جديد يتمتع بالقوة العقلية والبدنية، وزرع روح المحبة والتعاون بين الأطفال لتكون لديهم القدرة على التفكير بإيجابية لإيجاد حلول للأزمات التي يتعرّضون لها في الشارع أو المدرسة أو العمل بشكل مرن دون إيذاء الشخص الآخر، مع الإشارة إلى وجود آثار سلبية لهذه الرياضة، لأنه يتم تنفيذ المهارات القتالية في الشارع، ولكن تم إيجاد حل عن طريق تصوير تلك المهارات بواسطة هاتفه المحمول، مع إخراج ومونتاج، ثم يتم عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف تفريغ الطاقة السلبية، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم، وإبعادهم عن العنف.
وذكر منصور أنه تم تحدي مراكز الشاولين الصينية من حيث اللياقة البدنية، وكانت النتائج مبهرة، وأيضاً تم تحدي أفلام “أكشن” صينية أجنبية وعالمية، ويتم تطوير النادي من مصروفه الشخصي، ويعمل حالياً على ابتكار رياضة جديدة تضاهي الرياضات العالمية، وتنفرد بها سورية بشكل خاص، وسيتم الإعلان عنها لاحقاً.
البعث