مع الله ... مصعب الجندي.. مرتبطين بالصلة
صاحبة_الجلالة _ خاص
لا أستطيع أن أقول أنا ما لم أقل هو .. كلانا محدد بالمواجهة كإثنين مرتبطين بالصلة ... إن غلَبَتني نرجسيتي فلن أرى فيه إلا مرآة لي. يتكوَّن بي وأتكوَّن به، حينها أمسك حياتي كديمومة سعيدة, بهذه الكلمات بدأ الأستاذ مصعب الجندي صاحب دار نشر حديثه لصاحبة الجلالة عن علاقته بالله سبحانه وتعالى.
كل شخص يستضيء فيه إذا عرفه لأننا والله متداخلين بالحب وفي راحة الروح والنفس... إسقلالنا عنه يجب أن يكون لا نفور فيه لأننا وإيّاه ومنذ بدء الخليقة يدعم ذاتنا، ويجعل من زينة بشرنا عقولاً مختلفة متخالفة. عند المؤمنين حقاً ليس الله إملاءً أو قسراً، إنه تلاقي ينفع الحقيقة والإيمان الذين هما أنا ( الإنسان ). وعند غير المؤمنين ( إن آمنوا شكلاً ) سبباً للتصادم الوجداني والكياني.
حين استكنت بعيداً عنه كانت الحيرة وحشٌ أسطوريّ المخلب، والحب بعيدٌ كالمنفى. دوَّمت فما كان لي غير الله إن هربت منه .. فإليه. ما زلت أبحث عنه ليجدني هو ( وإن تعايشت معه ). يجدني دون أن يفتك بي، ولا نشكل اثنين في جماعة مُظلمة. أن يكون هو آخري الموجود من احتكاك وجدانياتنا وضمائرنا، ومن خلاله وخلالي نبتكر ونبدع حياة.
ما زلت ويتعبني البحث كي ألقى وجه الإنسان ( الإنسان.. الله ) كي يطعم جميع الجوعى والفقراء، كي أُخرج الليل من تهاويل حلكة الظلام.. كي نبني أكوان بكراً لا تعرف قهراً... بيضاء منحها الرحمة رحمان.