بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

إطالة زمن رسائل البنزين ينعش السوق السوداء.. لماذا لم يتم تلافي النقص ومعالجته!

السبت 09-04-2022 - نشر 3 سنة - 2016 قراءة

هكذا ومن دون مقدمات أو سابق إنذار، فاجأت الشركة السورية لتخزين وتوزيع المواد البترولية (محروقات) أصحاب السيارات الخاصة والعامة العاملة على البنزين وأصحاب الدراجات النارية بتخفيض المخصّصات بطريقة “مواربة”، تفتقر للشفافية والمصارحة والمكاشفة، بإطالة زمن استلام رسائل أدوار التعبئة لعشرة أيام للسيارات الخاصة، وستة أيام لسيارات الأجرة، وعشرة أيام للدراجات النارية، وهذا يعني بطبيعة الحال ضمناً تخفيض المخصّصات الشهرية من مئة لتر إلى خمسة وسبعين لتراً للسيارات الخاصة، والحال ذاتها تقريباً طالت سيارات الأجرة والدراجات النارية، وهي كمية بالكاد تلبي احتياجات ومتطلبات التنقل في المدن الصغيرة، فما بالكم بالمدن الكبيرة كدمشق وحلب وحمص وغيرها؟!.

وقد أحدث القرار المفاجئ والمستغرب الذي قيل إنه أتى على خلفية نقص وتراجع التوريدات النفطية -خلافاً للتصريحات العديدة المطمئنة التي أُطلقت على غير مستوى حول التواتر المنتظم للتوريدات النفطية واستقرارها- الكثير من الإرباك والتسبّب بخسارة ربع المخصصات الشهرية “المخفضة أصلاً” لكل فئة وربما أكثر، وهو ما أوقعنا في مشكلة لم تكن في البال، ووضع الناس أمام خيار توقيف المركبات قسراً لحين وصول الرسائل المعدلة أو التزوّد بالبنزين الحر من خلال مخصّصات البطاقة الذكية، والتكبد بفرق السعر أو اللجوء -في أسوأ الأحوال- للسوق السوداء لتأمين الاحتياجات، وهو أمر متاح ومتوفر بكثرة تدعو للغرابة!!.

وبكل الأحوال، فإن إطالة أمد رسائل المحروقات انعكست نعمة على تجار السوق السوداء وأربابها من خلال ارتفاع أسعارها التي ستلقي بظلالها على كل شيء، وأولها أجور النقل وزيادة التزاحم والضغط على منظومة وسائط النقل العام المتعبة أساساً إلى آخر السلسلة.

والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق: أين الفريق الاقتصادي والمؤسّسات المعنية بتأمين وصول تلك التوريدات؟.. وهل يعقل أنها فوجئت بعدم كفاية الكميات المتوفرة؟.. ولماذا لم تعمل على تلافي النقص ومعالجة أسبابه قبل الوقوع في المشكلة والوصول إلى هذه المواصيل؟.

صحيح أننا نعيش تداعيات حرب ظالمة وحصار اقتصادي “قيصري” يشنّ علينا كشعب، لكن الصحيح أيضاً أن المناورة في إدارة المتاح والتعاطي معه أمر ممكن وليس بمستحيل، لا بل هو مطلوب وبقوة لتفادي الوقوع في مطبات مماثلة غير محسوبة أو غير مدروسة، ولعلّ علاج الكثير من صعابنا وأزماتنا يكمن في هذه الجزئية.. أليس كذلك..؟.

البعث


أخبار ذات صلة

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

المركزي للمصارف: تأكدوا من تغذية الحسابات (الإلكترونية) قبل استصدار شيك تمويل المستوردات …

الحلاق : إثارة الانتباه لحالات يحدث فيها خلل من جهة سحب التغذية من حساب تمويل المستوردات

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

188.4 مليار ليرة قروض منحها العقاري والتوفير في ٩ أشهر …

700 موظف ويشتكي قلة الموظفين!!.. العقاري : لدينا نقص بالموظفين وفروعنا أقل

رغم انخفاضه الجزئي مازال مرتفعاً…

رغم انخفاضه الجزئي مازال مرتفعاً…

رئيس جمعية الصاغة بدمشق :طلبٌ على الليرات الذهبية نتيجة المفهوم الخاطئ حول رخص صياغتها

الذهب يواصل التحليق مرتفعاً إلى مليون و177 ألف ليرة للغرام …

الذهب يواصل التحليق مرتفعاً إلى مليون و177 ألف ليرة للغرام …

نقيب الصاغة : لا صحة لامتناع الصاغة عن بيع الذهب الادخاري ومبيعات دمشق بين 3 إلى 4 كغ يومياً

التموين: لا علاقة لنا بمتابعة بيع الغاز في السوق السوداء …

التموين: لا علاقة لنا بمتابعة بيع الغاز في السوق السوداء …

تبديل الجرة بـ600 ألف ليرة..تأخر استلام رسائل الغاز المنزلي ينشط السوق السوداء