مع الله سامر العش : أول أسرار العلاقة مع الله الرضا على قرارات السماء زيارة الأبواب المغلقة في الخفاء ابتغاء وجه الله هو مفتاح آخر للرزق
صاحبة_الجلالة _ خاص
إن للعلاقة الصحيحة مع الله فوائد وثمرات عاجلة وآجلة في القلب والبدن والحياة الطيبة في الدنيا والآخرة فهو سبحانه المخرج من كل ضيق ورازق العبد من حيث لا يحتسب كما قال تعالى: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا* وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ} ( الطلاق :2 ـ 3).
وعن تلك العلاقة يحدثنا المدير العام السابق لهيئة الإشراف على التأمين المهندس سامر العش حيث قال: لم يعتريني يوماً شك بأن ما أصبحت عليه وما حصلت عليه هو منة خالصة من الله وحده وقد سخر لي ما كنت أتمناه على المستوى المهني أو المادي .
في البداية ثابرت في البحث عن مفاهيم العلاقة مع الله وأسرارها وكان همي الأول والأخير تحسين هذه العلاقة لأني كنت أعتقد جازماً بأن قوتها هي كلمة السر للنجاة في حياة مليئة بالمتاعب والكدر والمرض وسوف تسعفني في أوقات مختلفة وبشكل دائم .
ونجحت إلى حد كبير في فهم أسس هذه العلاقة ووصلت لحدود مقبولة في نظري بأن القرب والبعد عن الله هو قرار ذاتي تحكمه الإرادة ، وأيقنت بأن القرب والبعد عن الله لا تحدده الفرائض فقط.. وعلمت بأن التقرب من الله يحدد جودة الحياة التي نحياها.. وعلمت أن أولى أسرار تلك العلاقة هي الرضا الكامل عن قرارات السماء في السراء والضراء، رضاً لا يشوبه حذر ، وعلمت أن العلاقة الطيبة مع الناس هي نتيجة طبيعية لعلاقة طيبة مع الله.. وعلمت بأن علاقة الحب مع الخالق هي أسمى أنواع الحب ، فلا متطلبات من أي نوع ولا أبواب مغلقة.. وعلمت أن زيارة الأبواب المغلقة في الخفاء ابتغاء وجه الله هو مفتاح آخر للرزق...
أسعى لتحسين علاقتي بالله بكافة الوسائل وأسأله في الخفاء والعلانية ، أذكره عند تعاملي مع الناس وأخافه عندما اخطئ ، وأتحدى العالم بقوته ،وقد تحديت الظلم سابقاً وأزلته، والكثير يعلم ما أقصد وتم بفضل من رموز وطنية لم يقبلوا به ، وقد ملكني أدوات كثيرة فقد رأيته حالماً ، وأخاطبه أحياناً باللغة العامية ...(ربي حبيب قلبي) .