مادة جديدة تعلق على مشجب الأزمة الأوكرانية رئيس مكتب الشؤون الزراعية: الأزمة الأوكرانية رفعت أسعار الأسمدة 100 بالمئة
كشف رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين محمد الخليف أن أسعار السماد في السوق السوداء ارتفعت بنسبة 100 بالمئة نتيجة الأزمة الأوكرانية، مؤكداً أن كيس سماد اليوريا 46 سعة 50 كيلو كان يباع في السوق السوداء منذ حوالي الشهر بسعر250 ألف ليرة وارتفع اليوم إلى أكثر من 500 ألف ليرة.
وأضاف الخليف بأن كميات الأسمدة التي يحصل عليها مزارعو القمح والشعير من المصارف الزراعية في المحافظات لا تغطي الحاجة، لذا يضطر المزارعون لشرائها من السوق السوداء بسعر مرتفع، لافتاً إلى أن ما تم توزيعه من أسمدة على المزارعين لا يغطي 40 بالمئة من الحاجة، ويتم التوزيع من المصارف الزراعية وفق المتوافر لديهم، ومبيناً بأن المصارف الزراعية وزعت دفعات من الأسمدة على المزارعين، ومن المفترض أن تقوم بتوزيع دفعة جديدة قبل 15 نيسان الجاري.
وعن تأمين المازوت المدعوم لمزارعي القمح والشعير، أوضح الخليف أن هناك لجنة مختصة برئاسة المحافظ وعضوية عدة جهات في كل محافظة هي التي تقوم بتحديد احتياجات المزارعين من المازوت، مؤكداً أن الكميات التي وزعت تعتبر غير كافية للخطة الزراعية للموسم القادم، وأن التوزيع متوقف منذ حوالي الشهر، لذا يضطر مزارعو القمح والشعير لشراء المازوت حالياً من السوق السوداء بأسعار مرتفعة من أجل ري أراضيهم وسقايتها، وطالب الخليف بضرورة تأمين السماد لمزارعي القمح والشعير باعتباره ضرورياً وأساسياً خلال الفترة الحالية إضافة لتأمين المحروقات من أجل ري الأراضي بالشكل الأمثل.
وبخصوص تأثير الأمطار في موسمي القمح والشعير، أشار إلى أن الأمطار التي هطلت خلال الشهر الماضي تعتبر مفيدة لموسمي القمح والشعير بعد أن كان الوضع سيئاً خلال الأشهر السابقة، وفي حال استمرت الأمطار خلال الشهر الحالي سيكون الإنتاج من القمح والشعير للموسم القادم جيداً.
ويرى الخليف أن إنتاجنا من القمح والشعير للموسم القادم سيكون أفضل من الماضي بنسبة تقارب 25 بالمئة نتيجة موسم الأمطار الجيد، فقد بلغ إنتاج القمح خلال الموسم الماضي حوالي 400 ألف طن، ومن المتوقع أن يصل خلال الموسم القادم لحدود 600 ألف طن.
وأضاف: لو كان هناك توزيع كاف من الأسمدة والمازوت المدعوم، وتم توزيع الأسمدة بالشكل المطلوب وعلى دفعات والمحروقات متوافرة وتعطى بالتوقيت المناسب لمزارعي القمح والشعير، لكان إنتاجنا أفضل من المتوقع ومضاعفاً وخاصة أن السماد يعتبر أساسياً ويسهم بزيادة الإنتاج.
وختم بالقول إن المساحة المزروعة بالقمح للموسم القادم تزيد على المساحة المزروعة للموسم الماضي، فعلى سبيل المثال في محافظة الحسكة ازدادت المساحة المزروعة بنسبة 10 بالمئة أما بالنسبة للشعير فإن المساحة المزروعة لم تزدد وهي المساحة نفسها التي زرعت خلال الموسم الماضي.
الوطن