طب الأسنان المهنة الأخطر عالمياً
60 % من أطباء الأسنان يعانون من آلام عضلية هيكلية خاصة في منطقة أسفل الظهر، إحصائيةٌ توصل إليها الدكتور عمار مشلح الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، خلال بحثٍ أعدّه منذ سنوات، موضحاً أن الأمر لا يتوقف عند تلك المخاطر، وإنما يتعداها، ليشمل جملة مخاطر نتيجة عمل الطبيب في بيئة عمل غير آمنة، لافتاً إلى أن بحثاً أعدّته مجلةٌ عالمية اختارت خلاله 27 مهنة ودرست مخاطر العمل فيها، توصل إلى نتيجةٍ مفادها أن طب الأسنان هو الأخطر عالمياً.
وأشار مشلح إلى أن غالبية الناس تعتقد أن الخطر على الطبيب يقتصر فقط على المخاطر الإنتانية، كالتهاب الكبد الإنتاني الوبائي الذي تكفي وخزة واحدة بإبرة ملوثة لنقله للطبيب، وأمراض أخرى قد تنتقل عن طريق الرذاذ كـ”فيروس كورونا”، إضافة إلى مخاطر نفسية، فشعور التوتر الذي قد ينقله المريض لطبيبه هو أبرزها، مؤكداً أن أطباء الأسنان بمجملهم يؤكدون أن مهنتهم مهنة “التوتر”، لحرصهم على تقديم الخدمة الطبية والعلاج بأقل ألم ممكن، مضيفاً أن بعض الدراسات العالمية أشارت إلى أمر مثير مفاده أن أطباء الأسنان هم الأكثر عرضةً للانتحار نتيجة الشدة النفسية، خاصةً وأن معاناتهم مستمرة حتى بعد خروج المريض وانتهاء العمل.
وشدّد مشلح على أن اتباع الإجراءات والتدابير ووسائل الحماية الشخصية كفيلة بحماية الطبيب والطالب من جملة المخاطر المذكورة أعلاه، لافتاً إلى تعليم الطلاب كيفية ضبط الإنتانات، عبر مقررٍ كاملٍ، ليتخرَّج متسلحاً بثقافةٍ طبيةٍ تمكّنه من تجنّبها
البعث