كيلو الحديد الفونت يباع بـ3 آلاف ليرة حتى «ريكارات» الصرف الصحي لم تسلم من السرقة بدمشق
كشف مصدر في محافظة دمشق عن سرقات يومية تطول أغطية ريكارات الصرف الصحي بما فيه فك القاعدة بالكامل للمتاجرة فيها وبيعها في الأسواق بتكاليف كبيرة وصلت إلى 350 ألف ليرة، مؤكداً أن وزن المطرية بالكامل يصل إلى 180 كيلو.
وبين المصدر أن القاعدة بالكامل تكلف المحافظة نصف مليون ليرة، وخاصة أن كيلو الفونت الحديد يقدر بـ3 آلاف ليرة حالياً، بالتالي هناك استفادة كبيرة من حالات السرقة التي انتشرت خلال الفترة الأخيرة بواقع 4 إلى 5 أغطية يومياً، مضيفاً: هناك قاعدة كاملة تم تركيب بديل عنها بعد سرقتها، ليعاد سرقتها مجدداً.
وأكد المصدر أنه لا يمكن على الإطلاق إجراء عملية لحام للريكار على الإطلاق، مبيناً أن الحل الوحيد هو تعزيز الرقابة والتشديد في ضبط المحال التي تشتري هذه الريكارات والمتاجرة فيها.
وبين المصدر أن السرقات والمتاجرة لم تقف عند هذا الأمر، بل تعدتها لتزايد حالات سرقة الكابلات النحاسية في العديد من المناطق، لغاية المتاجرة بها في السوق وبيعها بأسعار كبيرة نتيجة الظروف الراهنة، مع الإشارة إلى أن السرقات تتم عبر أشخاص لديهم المعرفة الكاملة بآلية فك هذه الكابلات وخاصة أن هذه العملية تشكل خطورة على الحياة.
هذا وطالت السرقات كابلات الهاتف، ليؤدي ذلك إلى انقطاع خدمة الاتصالات عن آلاف المشتركين في عدد من أحياء دمشق وريفها، كان آخرها سرقة الكابلات المغذية لمنطقة التضامن التابعة لمركز اليرموك، وقبلها سرقة كابلات نحاسية مغذية لمنطقة السيدة زينب، وسرقة للكابلات المغذية لبلودان ومضايا، علماً أن هذه السرقات تكبد السورية للاتصالات تكاليف كبيرة نظراً لارتفاع تكاليف توريد المواد.
وفي السياق، بين عضو المكتب التنفيذي مازن غراوي، أن هناك انتشاراً لسرقة أغطية الريكارات «الفونت»، علماً أن أسعارها مرتفعة.
وقال الغراوي لم تكن هذه السرقة تحدث بكثرة في دمشق مقارنة بما يحدث حالياً، مبيناً أنه لا يمكن تركيب أغطية بلاستيكية أو الفيبرجلاس نظراً لعدم تحملها ما يؤدي إلى كسرها، وبالتالي لا بديل عن الحديد الفونت.
وأكد عضو المكتب التنفيذي أهمية التدقيق والتشدد على أي شاحنة أو سيارة تحوي حمولات هذا النوع من المواد «كابلات أو أغطية مطريات» مع التدقيق بالفواتير الخاصة بها، مضيفاً: من غير الممكن وضع قفل لكل ريكار وخاصة أنه يسرق مع قاعدته بالكامل، ولا حل إلا بالرقابة.
وأضاف: لم نكن نسمع سابقاً عن وجود سرقة للريكارات، لكن سرقة الكابلات النحاسية كانت منتشرة في الأماكن النائية وتزايدت خلال السنوات الأخيرة، ذاكراً بالقول: نتمنى من أي مواطن لحظ أي حالة تعد بالسرقة ألا يتردد بالإعلام عنها.
بينما أشار مصدر في المؤسسة السورية للاتصالات لـ«الوطن» إلى الأعباء الكبيرة التي تسببها سرقة الكابلات، ما يؤدي إلى انقطاع الخدمة عن المشتركين، مؤكداً استنفار الكادر الفني العامل إلى إعادة إصلاحها خلال ساعات أو في اليوم الثاني ضمن فترة قياسية، ناهيك عن الأضرار المادية الكبيرة لزوم عملية الإصلاح وإعادة الأمر إلى ما كان عليه بجهود الكوادر العاملة في المؤسسة.
يشار إلى أن أحياء في ريف دمشق تعرضت أيضاً لتعديات على الشبكة الكهربائية وذلك في أغلب الأقسام الكهربائية حسب تأكيد مؤسسة الكهرباء في المحافظة لتشهد سرقة بارات نحاسية وأكبال الارتباط النازلة من أعلى المحولة إلى اللوحة إضافة إلى سرقة أمراس على مسافات، علماً أن قيمة هذه السرقات تتجاوز مئات الملايين، خاصة أن كيلو النحاس يصل سعره إلى 60 ألف ليرة.
الوطن