خبير اقتصادي: أسواقنا تعاني من ارتفاعات متواصلة في الأسعار وليس تقلبات
بيّن الخبير الاقتصادي الدكتور معن ديوب: إن ما تشهده الأسواق المحلية هو صعود دائم بالأسعار ولا يمكن تسميته تقلبات بالأسعار لأن مصطلح التقلبات يشمل عمليات الصعود والهبوط ما يخالف تماماً ما يجري فعلياً على أرض الواقع محلياً.
وقال ديوب: إننا أحوج إلى سياسات ذات طابع اقتصادي تؤمن توفير المنتج وعدم التلاعب والحد من الاحتكار وهذا يؤدي إلى انخفاض الأسعار وعدم تدهور قيمة الليرة والحفاظ على استقرار سعر الصرف.
وأضاف: إن ما يمكنه تسميته السياسات القسرية الإدارية التي قد تنتهجها الحكومة لايمكن أن تؤتي ثمارها لأنها تؤدي إلى المزيد من التهرب وإلى إنعاش السوق السوداء أكثر ما يدفع الأسعار إلى المزيد من الارتفاع.
وأوضح أن السياسات الأفضل لدعم الاقتصاد في خضم الإجراءات القسرية أحادية الجانب وغير الشرعية على بلدنا، وبظل الوضع الاقتصادي العالمي المتغير وارتفاع الأسعار عالمياً، تتمحور أولاً بالاعتماد على الذات لتشكيل شبكة أمان محلية، وإخراج المنتج الوطني من دائرة الضعف لتجنب المزيد من (الصدمات السوقية)، وتسهيل امكانية انتاج منتجات تعتمد بموادها الأولية على ما هو موجود محلياً وتقليص الاعتماد على المستوردات ما يعزز من قيمة الليرة، وينعكس إيجاباً على الأسعار ويؤدي تدريجياً إلى انخفاضها،لافتاً إلى أن أغلب المنتجات المصنعة محلياً تعتمد على المستوردات وخاصة ما يتعلق بموادها الأولية.
وقال ديوب: إن تشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية وتقديم التسهيلات لتعزيز ها بكل المجالات الاستثمارية يساهم بشكل رئيس في دعم قيمة الليرة، مشيراً إلى أن تشجيع الإيداعات في المصارف ورفع سعر الفائدة كسياسة مصرفيه لها إيجابياتها بمعنى رفع سعر الفائدة بمقدار ارتفاع الأسعار ما يشجع على وضع المدخرات في المصارف.
تشرين