بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

طفل سوري يفر وحيداً هرباً من الحرب في أوكرانيا

الاثنين 07-03-2022 - نشر 3 سنة - 2148 قراءة

تصدر الطفل السوري “حسن الخلف” حديث وسائل الإعلام العالمية، بعد فراره لوحده لاجئا من أوكرانيا ولظى الحرب فيها، إلى سلوفاكيا.

واضطرت أسرة “الخلف”، البالغ من العمر 11 عاما، إلى تركه يفر وحده من مدينة “زابوريجيا” في جنوب شرق أوكرانيا، حتى الحدود السلوفاكية، في رحلة بلغت 1500 كيلو مترا واستغرقت أربعة أيام.

وكان على والدته أن تترك ولدها الصغير يفر وحده بدون مرافقته بسبب اضطرارها لمراعاة جدته البالغة من العمر 84 عاما، التي لا تستطيع التحرك.

وفوجئت السلطات السلوفاكية، عندما استقبلت على الحدود مع أوكرانيا، “الخلف” وهو يحمل فقط كيسا بلاستيكيا وجواز سفر، دون أي مرافق.

ونجح أصدقاء المتطوعة الأوكرانية في منظمة خيرية، “أناستيا ميتيليفا”، في العثور على الصبي، قبل أن يتم إيداعه في مركز خاص بالأطفال الأيتام.

وقالت الشرطة السلوفاكية على صفحتها على “فيسبوك”: إنه “بفضل الرقم الموجود على يده وقطعة من الورق في جواز سفره، تمكنا من الاتصال بأحبائه الذين جاؤوا من أجله فيما بعد، وانتهت القصة بشكل جيد”.

ولم يكن الصبي “حسن”، هو أول إخوته الذين فروا من المدينة، بل سبقه ثلاثة من إخوته يبلغون من العمر 17 و16 و14 عاما.

وقال “زكريا” شقيق “حسن” في تصريحات نقلتها وسائل إعلامية: “لم تكن السلطات تسمح بعبور الأطفال حتى سن 11 عاما دون مرافق بالغ، وهو ما جعل حسن لا يغادر مع إخوتي”.

ولم يستطع “زكريا”، بدوره أن يستقبل شقيقه الصغير على الحدود، لاضطراره إلى العمل في ذلك الوقت من أجل توفير لقمة العيش لإخوته، حيث لم يكن يعلم في أي وقت بالضبط سيصل شقيقه.

وولد زكريا وأشقاؤه الأربعة في سوريا، وانتقلوا مع والدتهم الأوكرانية الأصل إلى أوكرانيا، عام 2013 بسبب الحرب السورية، لكن الوالد لم يسافر معهم، من أجل العناية بوالديه”.

وقال زكريا: “لا أعرف ماذا نفعل الآن، ونحن في وضع مزري للغاية، لكن ما أعلمه جيدا أنه بات من الصعب أن أترك أهلي يعيشون في أوكرانيا بعد الآن”.

وكان توفي 3 سوريين الأسبوع الفائت على وقع اشتداد المعارك في أوكرانيا وتردّي الأوضاع الأمنية فيها، في أول أسابيع الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

يُشار إلى أن عدد الجالية العربية في أوكرانيا يقدر بحوالي 20 ألف شخص تشمل الطلاب والعائلات ورجال الأعمال، إضافة إلى الأسر المختلطة بالزواج من أوكرانيات، فيما تمثل الجالية السورية الأكبر بين الجاليات العربية، بعد لجوء عدد من الأسر السورية، يليها الفلسطينية والعراقية، ثم الأردنية.


أخبار ذات صلة