بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

ميسي والوزراء

السبت 11-12-2021 - نشر 3 سنة - 3918 قراءة

صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان

النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب كرة قدم انتقل من نادي برشلونة الإسباني ليصبح مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي حيث تجلت تداعيات هذا الانتقال واضحة على برشلونة لجهة النتائج المخيبة..وفي المقابل لدينا وزراء ومدراء ينتقلون أو يتغيرون من وزاراتهم ومؤسساتهم ومواقعهم ولا يحدثون فرقا.. ترى ما السبب...؟

فكيف في البلاد التي يقال أنها تقوم على مؤسسات تكون شخصية الفرد ظاهرة وواضحة ويستطيع الآخرون معرفة أفكارها وملامحها وقدراتها بينما لدينا يتغير وزراء ومدراء على مدار سنوات كثيرة وتبقى الأمور على حالها .

فإذا تحدثنا عن كل القطاعات التي لا يزال فيها مشاكل ومعاناة للمواطنين والتي لا ضرورة للاستنجاد بالذاكرة طويلا لنعرف أنه في كل القطاعات بقيت المشاكل كما هي مع تغيير الوزراء والمسؤولين بل وتضخمت أيضا فمشكلة الكهرباء على ما هي منذ إن كان عماد خميس وزيرا للكهرباء مرورا بمحمد زهير خربوطلي وانتهاء بغسان الزامل حيث تضاعفت ساعات التقنين وازداد الواقع الكهربائي سوءا .

وكذلك الأمر بالنسبة لحكام مصرف سورية المركزي الذين لم يستطيعوا السيطرة على موضوع سعر الصرف وبقي مشكلة تؤرق حياة كل السوريين وذلك ابتداءا من أديب ميالة ومرورا بدريد درغام الذي استطاع تحقيق استقرار طفيف ثم حازم قرفول وانتهاءا بمحمد عصام هزيمة حيث ما زال سعر الصرف العامل الأول في ارتفاع أسعار كل السلع .

وطبعا لا يمكن أن ننسى وزراء التجارة الداخلية وحماية المستهلك الذين لم يستطيعوا ضبط الأسواق والأسعار أو تقديم دعم حقيقي للمواطن منذ أيام عبد الله الغربي مرورا بمرحلة عاطف نداف وطلال البرازي وصولا إلى عمرو سالم وذلك رغم أن أشكالهم ولغتهم وأسلوب تعاملهم مع المشاكل تغيرت لكن على أرض الواقع لم يتغير شيء.

أما وزارة النفط فحدث ولا حرج منذ أيام سعيد هنيدي مرورا بسليمان العباس وعلي غانم وانتهاءا ببسام طعمة حيث تضاعفت الأزمات وتضخمت فلا مازوت تدفئة أو غيره ولا بنزين ولا فيول مع رفع أسعار المحروقات عدة مرات خلال سنوات قليلة ناهيك عن الغاز الذي أصبح الحصول على إسطوانة منه إنجاز تاريخي يسجل لرب المنزل .

وكذلك الأمر فيما يخص وزارة الإعلام وذلك كيلا نستثني أنفسنا فمازالت مشاكلنا كما هي والإعلام كما هو ولم يطرأ عليه أي تغيير يذكر بانتظار ما ستؤول إليه التغييرات الأخيرة .

وطبعا باقي الوزارات كالإدارة المحلية و التربية والتعليم العالي والشؤون الاجتماعية والعمل والثقافة والتنمية الإدارية ليست مستثناة لكننا تحدثنا عن الأبرز فيها وأخذنا ميسي كشخصية مشهورة مثالا لهذه المقاربة.

والسؤال هنا لماذا لا يكون للفرد دور .. وهل للقضية هنا علاقة بأن المسألة أكبر من الأفراد وقدراتهم أم أن هذه المشاكل تحتاج إلى أشخاص غير هؤلاء يفكرون خارج الصندوق وبطرق إبداعية ويمتلكون حلولا مع العلم أن الجميع يقدر حجم المشاكل والصعوبات التي تعاني منها سورية حيث لا يوجد عاقل إلا ويدرك أن الدول التي لم تعان من حروب وحصار وعقوبات تواجه صعوبات اقتصادية كبيرة الآن سواء في الجوار السوري أو في الدول البعيدة, فالمشاكل الاقتصادية قائمة ولكن الفارق الذي نلاحظه هو أن في تلك الدول محاولات إبداعية للخروج من المشاكل بينما لدينا أصبح هناك شبه إقرار بالعجز عن حل هذه المواضيع.. وهذا هو أخطر ما في الموضوع أي أن تخرج للناس وتقول لهم " هذه هي إمكانياتنا وعلينا أن نتأقلم معها والتعايش معها " .. وهناك تكمن المشكلة الحقيقية.

هامش: لماذا لا يحدث أي تغيير عندما يتغير وزير أو مسؤول..؟؟؟


أخبار ذات صلة

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

أبواب دمشق السبع و الكواكب السبعة و اختيار الاسم احتاج لنقاشات طويلة

الحاجة أم الدعارة

الحاجة أم الدعارة

استدراج فتيات في دمشق للعمل بـ "الدعارة" عبر فرص توظيف "فيسبوكية"!!

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

القمر العملاق .. أيام غير مناسبة للزواج.!!!!