مرحلة سياسة وضع الوسخ تحت السجادة انتهت المرحلة 2 : الحكومة تخبئ الأزمات في الموبايلات
صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان
بعض النساء تخبئ الوسخ تحت السجادة حتى لا يراها الضيوف ..
الحكومة تفعل ذلك ... سابقا كان الحديث عن المشاكل الداخلية في الإعلام يجابه بأن الأعداء يستغلون ذلك .. لكن الآن وصلنا إلى مرحلة متقدمة .
لاحظوا كيف تعاملنا مع الأزمات اليومية ..
شكل الناس طوابير بانتظار جرة الغاز فقامت الحكومة بحل مشكلة الطوابير ... انتظر في بيتك رسالة على الجوال.. رسالة كان الوعد أن تكون 21 يوما فتحولت إلى 120 يوما !!
شكل الناس طوابير من أجل المازوت .. الحكومة حلت المشكلة قالت للمواطن سجل على الموبايل وسنأتي إليك بالمازوت .. انتهت الطوابير وانتهى المازوت أيضا.
البنزين و صور الطوابير و السيران الذي ابتدعه شيخ الجامع الأموي .. الحكومة وجدت الحل.. انتظر رسالة على الموبايل.. بدأت كل أربع أيام و تحولت إلى أسبوع وفي الواقع كل عشرة أيام.
الرز و السكر و الزيت ... والآن الخبز و حتى جوازات السفر .. كل شيء أصبح مريحا فلا داعي للطوابير انتظر فقط رسالة على الموبايل .. ألسنا في ظل الحكومات الالكترونية ... الالكترونية و ليس الافتراضية...؟
هذه مشكلة الطوابير وانتهت .. لكن الأزمات لم تنته .. فما الحل ؟
في المرحلة الأولى كان هناك إنكار لوجود أزمات .. وكانت تعتبر مشاكل مفتعلة و أخطاء فردية وأن وراء الأمر مضاربون و تجار و.... غير ذلك .
بعد ذلك و شيئا فشيئا ... تحول المنطق إلى درجة أعلى .. هذا هو الواقع نحن صادقون معكم و صريحون و لن نكذب على المواطن .
شكرا على صراحتكم !!