عقم سياسي… هناك محافظات عالة على القطر
صاحبة_الجلالة _ متابعة
نشر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور شاهر الشاهر على صفحته الشخصية على الفيسبوك رؤيته حول ما تعانيه المحافظات السورية لجهة عدم قدرتها على تقديم وجوه جديدة لتبوء المواقع الإدارية والسياسية حيث قال:
تعاني بعض المحافظات السورية مما يمكن أن نسميه "عقماً سياسياً"، يتمثل في عدم قدرتها على تقديم وجوه جديدة لتبوء المواقع الإدارية والسياسية، إن كان على مستوى المحافظة أو على مستوى القطر. ويتلخص المشهد في "إعادة تدوير النخبة" على مستوى المحافظة، فمن شغل موقعاً لأربعة عقود ربما أو أكثر لايزال يتبوء بعض المواقع "لعدم وجود البديل".
وبمناقشة هذه الظاهرة من الناحية العلمية نجد أن هؤلاء الأشخاص هم فاشلون أصلاً لأنهم وعندما كانوا يتبوؤون مواقع قيادية فشلوا في خلق قيادات شابة قادرة على أن تكون نسقاً ثانياً من القادة على مستوى المحافظة أو الدولة السورية ككل.
لذا فقد أصبحت بعض المحافظات "عالة على القطر" من حيث عدم قدرتها على تقديم أي مسؤول ليشغل موقعاً متقدماً على مستوى الدولة أو الحزب ولسنوات عدة..
وهنا يتبادر إلى أذهاننا تساؤل ليس ببسيط: من المسؤول عن ذلك؟
هل هي القيادات العليا التي باتت تتجاوز تلك المحافظات وكأنها غير موجودة؟ أم تلك المحافظات التي انتجت قادة ومسؤولين ضحلين لا يصلحون لأكثر من العمل فيها؟
تساؤلات ليست بريئة..... وربما لم أكن لأتجرأ على طرحها فيما لو أنني لازلت أحلم بشغل أي موقع في هذا البلد... وهذا ما دفعني وشجعني على الكتابة وإطلاق الصرخة لإنصاف" شبابنا المغيب" كلياً عن المشهد...
مع التقدير والاحترام لكل من يشغل موقعاً ويعمل بنزاهة وإخلاص، أما لصوص النهار، فليس لهم سوى اللعنة من الله والشماتة من الشعب عند مغادرتهم لمراكزهم...