ماذا تقرأ في حديث عرنوس الأخير..؟؟
ثلاثة استنتاجات..
الحكومة تعرف المشكلة جيدا
الحكومة لديها حل و ان كان ليس الحل المثالي
.. بداية العام تغييرات مهمة في الرواتب و التعويضات و بدل المعيشة
#صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان
نقف اليوم عند تصريح رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس حول الواقع الاقتصادي والمعيشي للمواطن في جامعة دمشق أمس حيث قال " إن الوضع الاقتصادي صعب والمسكنات لم تعد تنفع لكن الحلول قادمة" معترفا بوجود فجوة كبيرة بين الرواتب وبين احتياجات المواطن اليومية وأن هذا الموضوع هو حديث الشارع وشاغل الناس وأن الدولة لن ترفع الدعم عن المواطن.
فإذا حاولنا أن نتعامل مع حديث رئيس الحكومة بقراءة إستنتاجية سنرى أن هناك ثلاثة استنتاجات يمكن الوقوف عندها وقراءة الرسائل التي وردت فيها والتي أولها أن الأمور المتعلقة بأوجاع ومشاكل وهموم المواطنين لم يعد باستطاعة لا رئيس الحكومة ولا غيره أن يجّملها أو يخفيها فجاء تصريح عرنوس من هذا الباب شفافا وبلسان حال الناس.
أما الاستنتاج الثاني فيمكن اعتباره النقطة الأهم أو "الكلمة السحرية" إن صح التعبير التي ينتظر الناس سماعها متمثلة بأن "الحلول ممكنة وقادمة" كما أوردها رئيس الحكومة ما يعني أنه يمكن اعتبار هذا الكلام استباق بأن لدى الحكومة ورئيسها معطيات معينة في هذا الإطار والتي لو لم تكن وجودة لما تحدث بها شخص بهذا المستوى أمام أهل الاختصاص والإعلام وبالتالي فإن الرسالة التي تتضمن وجود حلول هي رسالة يجب أن يتلمس الناس نتائجها على المدى القريب.
وبحسب معلومات صاحبة الجلالة التي تابعت الفكرة لمعرفة تلك الحلول وتوقيتها توصلت إلى ما يشير بوجود حل مرض قد لا يكون تاما يتعلق بموضوع توفر المشتقات النفطية ( بنزين ومازوت ) على أن يلحقه الغاز فيما بعد وبالتالي فإن هذا التوفر هو الذي جعل الحكومة تقوم بخطوة استباقية بإعطاء أسعار غير مدعومة للبنزين والمازوت بحيث يتم الحصول على الكميات المدعومة دون مشاكل مع وصول اتفاقيات التوريدات لمراحل متقدمة جدا.
أما النقطة المتعلقة بالرواتب والأجور فرئيس الحكومة كان واضحا بتركيزه على موضوع التعويضات وفتح سقوف الراتب علما أن المعلومات تشير إلى أن الموضوع سيكون له مساندة أخرى من خلال تعويض معيشي له علاقة بعدد الأولاد والذي لن يكون مؤقتا وإنما مستمرا.
وفيما يتعلق بالاستنتاج الثالث ترى صاحبة الجلالة أن كل تفكير الحكومة يقوم على الاعتماد على الإيرادات الداخلية وهذا الكلام يعني هذه التطورات لا تعتمد عل حصول الحكومةعلى إيرادات من خلال القروض أو المساعدات أو من مشاركات إعادة الإعمار وإنما الذي تحدث عنه عرنوس يأتي ضمن ما هو متوفر في الموازنة لسورية و في الاعتماد على الامكانات الذاتية.
المهم ما تمتع به رئيس الوزراء من وضوح مع الناس و ابراز دراية المسؤول بالمشاكل بلا تجميل و ابقاء نافذة الحلول و التفاؤل مفتوحة .