هل فعلا تسبب قالب "كيك" بفصل طالبة ونقل زميلها من إحدى مدارس السويداء..؟ مدير تربية السويداء لصاحبة الجلالة: لم تفصل الطالبة ولم ينقل زميلها كما أشيع على الفيسبوك
صاحبة_الجلالة _ خاص
أثارت قصة الطالب الذي قدم لزميلته قالب كيك في مدرسة نايف جربوع الثانوية إلاحتفالاً بعيد ميلادها زوبعة من ردود الأفعال المتفاوتة ما بين مؤيد ومعارض وصولا إلى نشر أنباء تفيد عن تسبب اللحادثة بنقل الطالب من المدرسة وفصل الطالبة .
صاحبة الجلالة وللوقوف على حيثيات الموضوع تواصلت مع مدير تربية السويداء بسام أبو محمود الذي نفى ما أشيع عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن نقل الطالب أو فصل الطالبة مؤقتاً معتبرا الموضوع عادياً وعفوياً وجرى بكل احترام على الرغم من أنه ظاهرة غير مألوفة وممنوعة في المدارس، لكنه جرى ولا حاجة لتكبيره ونسيان القضايا الكبيرة الداخلة في صلب العملية التعليمية.
ورأى أبو محمود أن القطاع التربوي أمانة كبيرة وأي عامل في التربية هدفه الأول والأخير التربية والتعليم، ولم تخرج الحادثة عن هذا النطاق، واستمرت لمدة دقائق قليلة قام بعدها المدرس بمتابعة الدرس بشكل اعتيادي.
كما اعتبر أحد الموجهين التربويين أن الحادثة تبث الفرح، وجرت أمام طلاب الشعبة والمدرس، وليس في الحادثة ما يسيء لأحد سوى وجود الهواتف المحمولة الممنوعة في المدارس، وهذه قضية أخرى.
القصة التي تحولت إلى قضية رأي عام على الرغم من بساطتها، وكأنها حادثة جلل على الرغم من أنها تعزز روح الزمالة والفرح بين الطلاب، حيث انشغل المجتمع المحلي بين مؤيد ومعارض لها، ولم يلتفت الكثير من الناس إلى المشاكل التي تتعلق بالمدارس، وخاصة أن العشرات منها سرقت ليلاً وتعرضت لخسائر كبيرة لعدم قدرة وزارة التربية على تعيين حراس، والكثير منها هوجمت على الملاً، وكان المهاجمون يحملون القنابل والأسلحة، غير محاولة مروجي المخدرات إيقاع الطلاب ببراثن الإدمان، ومشكلة التجمعات أمام المدارس.
أحد مدرسي مادة الرياضيات قال أن الحادثة تعزز روح الزمالة وهي ظاهرة إيجابية وسط كم كبير من خطاب العنف والكراهية، ويجب تعزيز الظواهر الايجابية مشيرا إلى أن الأهالي في الروضات يقومون بنفس العمل لأبنائهم كنوع من المباهاة، فما هو الفارق؟.
وقال .. إن الطلاب هم أمل البلاد، ويحاولون تجاوز ما خلفته الأزمة، والانطلاق ويجب أن يكون المدرسون والتربويون قريبين منهم، والأخذ بيدهم بدل تعنيفهم.