عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق يسأل: لماذاالزيت محصور للسورية للتجارة..؟ و لماذ هو ارخص في عواصم العالم من دمشق ؟
تساءل عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق ياسر أكريم عن أسباب السماح للسورية للتجارة باستيراد الزيت وعدم السماح للقطاع الخاص باستيراد، لافتاً إلى أن الذين يستوردون الزيت هم شخصان فقط ويستوردانه بكميات كبيرة ويتم تعبئته بعبوات صغيرة في سورية ويأتي من الخارج بعبوات كبيرة ولا يتم تصنيعه في سورية إنما يتم تعبئته فقط، لافتاً إلى أن قلة عدد المستوردين أدت إلى احتكار المادة وقلتها في السوق وبالتالي ارتفاع سعره.
و أشار أكريم إلى أن ضبط سعر الزيت لا يتم بالسماح فقط للسورية للتجارة باستيراد الزيت إنما بالسماح لكل من يرغب باستيراد الزيت وفي حال تم السماح لمن يرغب باستيراد الزيت فإن هذا الأمر حتماً سيساهم بضبط سعر الزيت في الأسواق وانخفاضه حتماً. واستغرب موضوع السماح باستيراد الموز وعدم السماح باستيراد الزيت، مؤكداً أن من الأولويات السماح باستيراد الزيت وليس السماح باستيراد الموز.
وشدد أكريم على ضرورة إعادة التفكير بطريقة توزيع الاستيراد والسماح بالاستيراد ويجب أن يسمح للجميع باستيراد المادة الأساسية مثل الزيت، مبيناً بحسب رأيه أن مادة الزيت باتت محتكرة من السورية للتجارة بعد السماح لها بالاستيراد وكذلك من الأشخاص المسموح لهم بالاستيراد حالياً. ونوه بأن هناك ارتفاعاً عالمياً في سعر الزيت لكن لا يصل لسعر المبيع الذي نراه في سورية، مؤكداً في الوقت نفسه بأن سعر الزيت في كل دول العالم أرخص من سعره في سورية. ولفت إلى أن أرباح التجار في سورية دائماً اقل من دول العالم وعلى سبيل المثال في حال كان يباع منتج ما في الخارج بدولارين يجب أن يباع في سورية بدولار ونصف دولار، لافتاً إلى أن النسبة العظمى للأرباح في سورية 10 بالمئة في حين أنه في دول أخرى تبدأ نسبة الأرباح عندهم من 25 بالمئة.
بدوره أكد الصناعي محمود الزين أنه ليس هناك أي مبرر لارتفاع سعر الزيت النباتي بشكل متواصل، موضحاً أن سعر ليتر الزيت عالمياً لم يرتفع وسعر الليتر في كل دول العالم بحدود دولار ونصف دولار. ولفت إلى أن هناك احتكاراً واضحاً للزيت حالياً والكميات التي تضخ من التجار والمستوردين إلى السوق قليلة حالياً لذا ترتفع أسعار الزيت بشكل يومي خلال الفترة الحالية، مطالباً بأن يتم فتح باب الاستيراد لكل من يريد ذلك وعدم حصره بعدد قليل من المستوردين الأمر الذي سيساهم حصراً بانخفاض أسعاره في السوق.
وأضاف: تم فتح باب الاستيراد للموز وبعد السماح باستيراده انخفض سعره من 20 ألف ليرة إلى 4 آلاف ليرة اليوم في الأسواق، وهذا السعر يعادل سعر ليتر الزيت في كل دول العالم. وقد شهدت أسعار الزيت النباتي ارتفاعاً ملحوظاً في الأسواق وتراوح سعر ليتر الزيت اليوم بين 10 و11 ألف ليرة ويختلف بين محل وآخر، وكشف مؤخراً وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم أن زيت دوار الشمس سيكون متوفراً خلال أيام في صالات السورية للتجارة بسعر 7200 ليرة سورية.
الوطن