هل ستسهم التغييرات الأخيرة بغرف التجارة في إعطاء دفعة لدور التجار..؟
صاحبة_الجلالة _ خاص
خلال الفترة الماضية حصلت تغييرات شهدتها بعض غرف التجارة كالسويداء ودير الزور وكان آخرها في غرفة تجارة دمشق حيث أعيد انتخاب مجالس إدارات تلك الغرف في وقت يجمع فيه أغلب المراقبين بأن دور تلك الغرف خلال السنوات الماضية لم يرتق إلى ما كان يؤمل منها.
فغرف التجارة خلال السنوات الماضية كما لو كانت تأخذ دور المتفرج على مشهد الأحداث والأزمات ولا علاقة لها بها فيما يحتاج الاقتصاد سابقا وحاضرا إلى الإحساس بالمسؤولية وبالتحديد من أعضاء غرف التجارة الذين يشاركون بشكل أو بآخر في صناعة القرار الاقتصادي أو تقديم المقترحات.
ومن وحي طريقة تعاطي الغرف التي ذكرت آنفا إضافة إلى نقاط ضعف أخرى كان هناك ضرورة وحاجة لتصحيح المسار وصولا إلى الأسماء الجديدة التي أفرزتها إعادة الانتخابات والتي أصبحت جزءا من تلك الغرف.. فهذه الأسماء لها دور وهي صاحبة كلمة ..لكن ليست الكلمة الأخيرة في الغرف.. وبالتالي نحن نأمل أن تكون هذه الكلمة فاعلة ومؤثرة وأن يتم الاستماع والإنصات لها باحترام وتقدير لتستطيع أن تقوم بدورها على أكمل وجه.
والجدير ذكره أن تلك التغييرات الناتجة عن الأسباب التي ذكرناها جاءت بناء على آراء التجار أنفسهم الذين أعربوا عن عدم رضاهم عن إدارات غرفهم فيما يخص شؤونهم ومتابعتها الأمر الذي على ما يبدو لمسه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم خلال اجتماعه الأخير بهم في غرفة تجارة دمشق .
ومما سبق يمكن اعتبار أن فرصة هذه الانتخابات جاءت لتعطي فرز جديد لإدارات غرف التجارة وتمكينها من مسك عنان دورها المنوط بها اقتصاديا واجتماعيا لترتقي به إلى متطلبات هذه المرحلة التي تمر فيها البلاد.
ونحن نتطلع إلى هذه التغييرات بعين الإيجابية والحصول على نتائج على أرض الواقع يلمسها الجميع.
وكانت مجالس إدارتي غرفتي تجارة السويداء ودير الزور أعادتا انتخاب مكاتبها تبعتهما غرفة تجارة دمشق مؤخرا .