الخطف يعود بقوة إلى السويداء .. خطف مدير مؤسسة البناء والاعمار في وضح النهار وعلى مرأى الناس

صاحبة_الجلالة _ خاص

شهدت السويداء عدداً من الحوادث الأمنية الخطيرة خلال الساعات والأيام الماضية تمثلت بخطف أربعة أشخاص بظروف مختلفة، والعثور على قنابل وحزام ناسف، وانفجار عبوة في إحدى القرى.

وقد وثقت كاميرا مراقبة حادثة خطف اختطف المهندس ياسر العوام مدير مؤسّسة البناء والإعمار في السويداء، أثناء عودته إلى منزله يوم السبت. حيث أوضحت الكاميرا أن ثلاثة مسلحين كانوا يستقلّون سيّارة نوع "مرسيدس" سوداء قاموا بخطف العوام وسط محاولة مواطن تخليصه من بين أيديهم، وأطلق النار عليهم بعد فرارهم من المكان في مدينة السويداء.

وتقول مصادر إعلامية أن العوّام الذي ينحدر من بلدة القريا ، كان قد تعرض منذ فترة قريبة لمحاولة خطف فاشلة بعد مقاومته للمسلحين، والهرب من بين أيديهم.

وشهد يوم الأحد الماضي اختطاف المحامي زاهر ثابت من قبل عصابة مجهولة، بثت مقطع فيديو للمحامي وهو يتعرض للتعذيب، ومكبل اليدين، وتواصلت مع ذويه لتطلب فدية مالية كبيرة بلغت حسبما أكدت قريبته لصاحبة الجلالة مائة ألف دولار. وتضيف القريبة أن ثابت يدافع طوال عشرين سنة من عمله في المحاماة عن الضعفاء، والعصابة التي قامت بخطفه تعرف وضعه المادي والصحي، وهدفها ليس المال على الإطلاق، فهو لا يمتلك سيارة خاصة، ولا المال والواضح أنهم يريدون إذلاله على الرغم من مرضه الذي يعاني منه (سوء امتصاص).

وعلمت صاحبة الجلالة أن نقابة المحامين قد تحركت على أكثر من صعيد لكن الفلتان الأمني يجعلها هي الأخرى مكبلة في معرفة مصيره.

من ناحية أخرى خطف المواطن مهند الشاعر في الريف الغربي وسلبت سيارته، وما زال مصيره مجهولاً حتى الآن، فيما نصب مسلحون حاجزاً طياراً في الريف الغربي دون أن تتضح مقاصدهم.

وكان الشاب ماهر فوزي بوسعيد قد خطف الجمعة الماضي ولا معلومات عنه حتى اللحظة.

و بات القلق والترقب سيد الموقف بعد العثور بشكل شبه يومي على قنبلة أو حزام ناسف، أو انفجار دون معرفة الفاعل أو الغاية من هذه الأعمال التخريبية وسط وضع اقتصادي متدهور، وهو ما يدفع غالبية الجبليين للتفكير الدائم بالسفر والهجرة.