في القصاع.. رجل يخنق زوجته بسبب البيت ادعى انها اختنقت بالغاز …كان ينوي الزواج عليها لانها لا تنجب
صاحبة_الجلالة _ نيرمين مأمون موصللي
ورد اتصال لقسم شرطة العباسيين بدمشق عن وجود حادثة اختناق بالغاز في منطقة القصاع وأن السيدة "ر" كانت وحدها في المنزل عند عودة زوجها الذي طلب المساعدة من الجوار لإنقاذها.
وبدأت القصة عندما قام المدعو "م" بمساعدة زوجته "ر" بتبديل جرة الغاز صباحاً ومغادرة المنزل لمدة ساعتين وعند عودته قام بمحاولة فتح الباب دون جدوى وبدأ بقرع الجرس أيضاً دون جدوى فحاول الدخول من حديقة المنزل عبر القفز من السور ليجد الباب الخاص بالمنزل مقفلا أيضاً وعندما أمعن النظر من الزجاج لداخل المنزل وجد زوجته ممددة على الأرض في المطبخ فقام بكسر الزجاج والدخول ليجدها ميتة دون حراك ورائحة الغاز تفوح بالمنزل فقام بالإسراع للجوار للمساعدة والذين قاموا بالاتصال بقسم شرطة العباسيين.
وعلى الفور توجهت دورية لمعاينة المكان ونقل السيدة "ر" للمشفى ليتبين على أنها توفيت جراء الإختناق بالغاز فأصر الزوج على ضرورة الإسراع بتسليمه الجثة لكن ذلك لم يحصل بانتظار تقرير الطبيب الشرعي حيث كانت المفاجأة بأن سبب الوفاة هو الخنق وليس الاختناق.
فاستدعت الشرطة ذوي السيدة "ر" وتم سؤالهم عن علاقتها بزوجها فتبين وجود خلافات مستمرة بينهما منذ عدة سنوات وأن المدعو " م" كان قد قام بفراغ المنزل لصالح زوجته ثم طالبها لاحقاً عدة مرات بالتنازل له عنه فرفضت.
فتمت معاينة المنزل مرة ثانية من قبل القسم وبشكل خاص المطبخ وتبين أن الأنبوب الواصل بين الجرة والغاز قد قطع بأداة حادة وبشكل مخفي فدارت الشبهات حول الزوج وتم إلقاء القبض عليه.
وبالتحقيق مع المدعو" م" اعترف بأنه منذ عدة سنوات قام بتسجيل المنزل باسم زوجته وبعد ذلك حصل خلاف بينهما بسبب عدم إنجابها للأطفال فطلب منها أن تقوم بالتنازل عن المنزل له لغاية في نفسه وهي الزواج لإنجاب الأطفال دون إعلامها وكونه لا يستطيع أن يطلقها قام بالتخطيط لقتلها .
وتابع الزوج القاتل أنه وعندما طلبت منه تبديل جرة الغاز صباح ذلك اليوم حصل شجار بينهما فقام بخنقها وسحبها للمطبخ وقص جزء من أنبوب الغاز ليتضح أنها ماتت بفعل تسريب الغاز ثم أقفل الأبواب والخروج ليشاهده الجوار عند عودته ومحاولته لفتح الأبواب وطلب المساعدة منهم ليبعد الشبهات عنه.
تمت إحالته للقضاء حيث أصدرت محكمة الجنايات حكم الإعدام بحقه لينال جزائه ما اقترفت يداه.