التحقيق مع دكتورة طب أسنان دمشق لم ينته.. والسيناريو يتكرر في طرطوس أستاذان جامعيان في كلية الأسنان بطرطوس يمنحان علامة شبه كاملة لابنتيهما..!؟
صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان
قيل إن ترك أي ظاهرة مهما كانت دون علاج أو مكافحة سيؤدي بها إلى التضخم بظل عدم وجود أي رادع وهذا ينطبق على ما وردنا حيال قيام دكتورين في كلية طب الأسنان بطرطوس بمنح ابنتيهما علامات شبه تامة وهو السيناريو الذي سبق وشهدناه في /22/ الشهر الماضي عندما قامت الدكتورة "ك.ل" في كلية طب الأسنان بدمشق بنفس الانتهاك لقوانين الجامعة ومنحت علامة تامة لأبنها في الجامعة في النظري و علامة شبه تامة بالعملي والتي تم إحالتها إلى التحقيق آنذاك .
فمن خلال الشكاوى التي وردت إلى بريد صاحبة الجلالة من طلاب السنة الثانية كلية طب الأسنان بجامعة طرطوس أعربوا فيها عن شعورهم بالغبن والإحباط لعدم فائدة الاجتهاد طالما أن هناك زملاء لهم يحصلون أعلى المعدلات دون عناء يذكر فقط لأن أحد والديهما أستاذ في الكلية.
وأكد الطلاب في شكواهم التي وضعوها برسم السيد وزير التعليم العالي الدكتور بسام ابراهيم أن الدكتور " ط .ا" قام بمنح ابنته علامات شبه تامة وهي لا تستحقها بحكم معرفتهم بها.
وقالوا ..: " قام الدكتور "ط. ا " بتدريسنا مقررين هما تشريح ورسم ونحت الأسنان ومقرر المواد السنية وابنته طالبة تدرس معنا في السنة الثانية واسمها "د . ا" وتقدمنا لامتحانات الفصل الدراسي الاول، وكانت درجاتها في مقرر تشريح رسم ونحت الأسنان (93) فيما جميع الطلاب الباقين لم تتجاوز علاماتهم /77/ فيما كانت درجاتها في مقرر المواد السنية (98) وأعلى درجة لباقي الطلاب ومنهم المتفوقين لم تتجاوز /71 / علامة علما أن ابنته ليست من المتفوقين في جميع المقررات.
ولفت الطلاب إلى أن هناك دكتور آخر " ر. خ" أيضاً يعطي ابنته أعلى الدرجات بعلم إدارة الكلية والجامعة مع تهديد أي طالب يتكلم عن هذا الموضوع.
وتكرر السيناريو عدة مرات يعيدنا حقيقة إلى موضوع نتائج التحقيقات مع الدكتورة " ك.ل" والتي مضى عليها نحو شهر حيث تواصلت صاحبة الجلالة مع عميد كلية طب الأسنان بدمشق الدكتور أسامة الجبان الذي أكد انه لا علاقة للكلية بالتحقيق وأن الملف كاملا بيد المسؤولين بجامعة دمشق.
وفي اتصال هاتفي أجرته صاحبة الجلالة مع نائب رئيس جامعة دمشق لشؤون الطلاب والإدارية الدكتور صبحي البحري أوضح أن التحقيق ما يزال قائما ولم ينته بعد بانتظار التقرير النهائي علما أنه أكد في تصريح سابق للصحيفة أنه بموجب قوانين الجامعة لا يجوز لأستاذ فيها أن يضع أسئلة أو يشرف عليها إذا كان أحد أبنائه في نفس الجامعة .
ومما سبق نرى أنه من غير المفهوم السبب في تلكؤ التحقيقات مادام نص القانون واضحا وذلك انطلاقا من أنه لو تمت المحاسبة لكان اتعظ الآخرون.. فالأمس دكتورة واليوم اثنين وغدا "الله يعلم".. وهذا ما عكسه الطلاب في شكواهم راسمين عدة إشارات استفهام قد تبدأ من عدم المحاسبة وتنتهي عند سلطة النفوذ..؟
وكانت نتائج الامتحانية لمادة /لبية 2/ في كلية طب الأسنان بدمشق أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الطلاب بعد أن حصل ابن تلك الدكتورة التي ترأس قسما أيضا في الجامعة على علامة 39 من أصل 40 في العملي و60 من 60 في النظري وبمجموع عام 99 من 100 .