بداية القابضة

رئيس التحرير : عبد الفتاح العوض

رئيس مجلس الإدارة : د. صباح هاشم

من نحن اتصل بنا
أجنحة الشام

أطباء لا يهتمون بالطب ك*و*ر*و*ن*ا وأشياء أخرى تتجول في العيادات والمراكز الطبية

الأربعاء 15-09-2021 - نشر 3 سنة - 4100 قراءة

صاحبة_الجلالة _ لمى خير الله

أن تكون مريضاً وبحاجة إلى دواء فهو أمر عادي لكن أن تذهب لعيادة الطبيب بغاية الاستشفاء فتحصل لديه على الداء!! فهو موضوع غير مقبول أو منطقي..

لكن يبدو أن المشهد بات يأخذ مفارقة غريبة لا أقوى على تفسيرها فكيف لعيادة طبيب أن تكون بؤرة لانتشار وباء ونقل عدوى دونما أقل انتباه أو اهتمام وعلى عاتق من تقع المسؤولية هل على الطبيب نفسه؟.. أم على الجهات المعنية؟.. أم على المريض الذي لم يتبع الإجراءات الاحترازية في عيادة لا تحمل أدنى مقومات الحذر والحيطة أو إتباع إجراءات الحماية والسلامة الشخصية.. وفي المقلب الآخر لن يكون غريباً أن ترى الأحذية معروضة في الأماكن الأكثر نظافة و أناقة.. انه لأمر بغاية الغرابة!

بكلمة مختصرة "عيب" ما يمكن أن نراه في بعض العيادات من مشاهد أقل ما يمكن وصفها بأنها تدعو للغثيان لشدة القاذورات المحيطة فيه فبعض العيادات لا يوجد فيها ماء للشرب، وإذا وُجد فالحافظة متسخة ومقرفة أو على أقل تقدير هناك كوب واحد للاستعمال، بينما تحتم قواعد الصحة العامة أن تكون الأكواب من النوع الذي يستخدم مرة واحدة فقط، وكذلك الأمر بالنسبة لدورات المياه فإن معظم أو بالأحرى (غالبية) العيادات تثني المريض عن دخولها وقضاء حاجته، ناهيك عن الكراسي المهترئة والمتهالكة حيث الوقوف على القدمين ساعات طويلة أفضل كثيراً من الجلوس دقائق قليلة في عيادة مكتظة والكمامة غائبة تقريبا عن المشهد ولم يصل صداها لمسامع بعض الأطباء أو المراجعين في زمن حصدت فيه "الكورونا" أرواحا كثيرة دون سابق إنذار نتيجة إهمال قواعد السلامة العامة التي لطالما تحدثت عنها منظمة الصحة العالمية وناشدت بها الجهات المعنية بضرورة ارتدائها مرارا وتكرارا خصوصا في الأماكن المزدحمة.

لا شيء يشي بالراحة النفسية فالأتربة تحيط بالمكان والغرف مليئة بـ "الكراكيب" والجدران آيلة للسقوط حيث تغيب التهوية تماماً كما تغيب الكهرباء والعناكب باتت صديقة للبيئة.. وللأسرّة حديث آخر فالشراشف ذاتها وقد تكون أحيانا منزلية سيما ان الوجوه الصحية لا وجود لها لربما لكلفتها المادية!! ناهيك عن أن المرضى مضطرون لمواجهة هكذا قذارة فلا حول لهم أو قوة ولا مفر من الاستلقاء على سرير طبي جلس عليه العشرات قبله بمختلف الحالات أو المراجعات العلاجية وان كنا هنا نتحدث عن كشفيات باتت أرقاماً خيالية لكن كما يقول المثل "شو جابرك عالمر.. انه الأمَر".

لماذا باتت عيادات البعض متسخة حتى عيادات أشهر الأطباء وأكثرهم غلاءً بـ"تسعيرة الكشفية".. وأين تكمن المشكلة أهي بالمال أم الجهل أم بغياب الرقابة الصحية؟؟ .. فأقل المعاينات الطبية حالياً تتراوح بين 8000 وصولاً للـ 30 ألف لمدة معاينة قد لا تتجاوز في أقصى حالاتها ما يقارب ال 4 دقائق خصوصا أولئك الذين تخصصوا في الدول الأوروبية ونالوا ما نالوه من شهرة في مجالاتهم التخصصية في زمن غزت فيه التكنولوجيا الرقمية العالم برمته وأصبح فيه لغالب الأطباء مروجين حالهم كحال التجار الذين يروجون لسلعهم بالوسائل الالكترونية بغض النظر عن جودة منتجهم ناهيك عن الكوارث التي قد يلقاها المريض نتيجة الأخطاء الطبية التي لن نتطرق إليها فالحديث عنها يطول.

وبالعودة إلى حديثنا فلا بد للطبيب أن يكون أكثر الناس دراية بأهمية نظافة المرافق الصحية وقواعد الصحة العامة والإجراءات الاحترازية فهو شخص متعلم مثقف واعٍ لا يمكن مقارنته بأصحاب المطاعم أو المحال التجارية وغالبهم يحصلون على دخول معقولة وأحيانا تصل لحد الخيالية مما قد يكفي الدخل منها لجعل العيادة جنة الله على الارض بها كل المقومات التي تليق باسمها ووظيفتها.

معيب جداً أن يكون هذا الأمر محط جدل أو حديث دائر وأن نصل لهذا المستوى من الإهمال الذي يضطرنا نحن الأشخاص العاديين للفت أنظار الجهات المعنية وتفعيل دورها الرقابي المنوط بها!! فما هي مسؤوليتها إزاء هكذا حالات باتت تشكل بؤرة لنقل وتفشي الأوبئة والأمراض وسط فيروس العصر "كورونا" الذي حتم على كافة الدول العربية منها والأجنبية النداء الدائم بضرورة اتخاذ الإجراءات الاحترازية في وقت لم تعد النظافة رفاهية إنما ضرورة قصوى للحفاظ على عنصر الحياة البشرية.. وعليه نضع الأمر برسم الجهات المعنية


أخبار ذات صلة

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

بشر الطباع يجيب على السؤال ... من اختار اسم البوابات السبع ...

أبواب دمشق السبع و الكواكب السبعة و اختيار الاسم احتاج لنقاشات طويلة

الحاجة أم الدعارة

الحاجة أم الدعارة

استدراج فتيات في دمشق للعمل بـ "الدعارة" عبر فرص توظيف "فيسبوكية"!!

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

خبير طاقة لـ‘ صاحبةالجلالة :

القمر العملاق .. أيام غير مناسبة للزواج.!!!!