الحكومة تنكث بوعودها يوميا بما فيها الوعود المجحفة للناس..!؟ أزمات غاز و بنزين و مازوت.. ووزارة النفط "طناش" فيه الكثير من عدم الاحترام للمواطن
على ما يبدو أن الحكومة تنكث بوعودها يوما بعد يوم وحتى الوعود التي تعتبر إجحافا للمواطنين.. حيث أنها تلتزم بها أسبوع أو أسبوعين ثم تنكث بها.
فالبطاقة الذكية ليست فعل آلي برمجي فحسب وإنما قرار من المفترض أن تلتزم به الحكومة.. وبالتالي فإن الضحك على المواطن ليس شطارة ولا حتى استغباءه.. فهذه الأساليب وهمية لدى المواطن ولا معنى لها.
ولدينا هنا ثلاثة أمثلة نبدأها بالغاز الذي وعدت الحكومة أن تصل رسائله كل 20 يوما ثم رفعت المدة إلى 40 يوما وها هي اليوم وصلت إلى التسعين يوما وقد لا يحصل عليها المواطن بينما تجد اسطوانات الغاز متوفرة بالسوق السوداء وبسعر 100 ألف ليرة حسب المنطقة .
وإذا ما دخلنا إلى موضوع مادة البنزين فسنجد تكرار نفس السيناريو وهو مادة تتعلق بأعمال الناس والمواصلات وتؤثر بطريقة مباشرة على حياتهم وهنا يجب أن تتذكر الحكومة أن قرارها الأولي للتعبئة كان كل أربعة أيام ثم نكثت بالقرار وأصبح كل أسبوع مع تخفيض الكمية إلى 25 ليترا وهو قرار لا يمكن لأحد أن يفكر بأسوأ منه ومع ذلك لم تلتزم الحكومة به .. لذلك إذا لم يكن لدى الحكومة القدرة على الالتزام فلا داعي لأن تصدر القرارات.
وطبعا لن ننسى مشكلة مادة المازوت التي يعاني منها الجميع المواطنون "مازوت تدفئة" وأصحاب الباصات ووسائل النقل وحتى مراكب الصيادين والمولدات الزراعية حيث أن كل ما يتعلق بالحياة الاقتصادية مرتبط بها ومع ذلك بقيت المشكلة مجرد تغيير قرارات بين الفينة والأخرى تاركين للناس حرية إيجاد الحلول حيث لم تستطع الحكومة طيلة سنوات الأزمة إيجاد حل لا نريد أن نقول منصفا وإنما بأضعف الإيمان مقبولا.
ونحن هنا نتحدث عن وزير النفط تحديدا ولكن وزارة النفط هي من ضمن الحكومة وبالتالي من المفترض على رئيس الحكومة التدخل لمعالجة هذه المشكلات ولاسيما أن الأسوأ من كل ما ذكر هو أن وزارة النفط تعمل كل ذلك بصمت وكأن شيئا لم يكن .. وكأنه ليس هناك من أحد يعاني أو يصرخ.. فهي تنتهج " طناشاً" فيه الكثير من عدم الاحترام للناس.
يقول الروائي الانكليزي شارلز ديكينز.. أبداً لا تكسر اثنين في حياتك: الثقة والوعود.. لأنها إذا كسرت لا تصدر صوتاً بل الكثير والكثير من الألم.