عقود تصديرية بملايين الدولارات قريباً مع العراق
توقع عدد من صناعيين سوريين وعراقيين مع اختتام فعاليات معرض «صنع في سورية» التصديري التخصصي في مجال الألبسة والنسيج أن عقوداً تصديرية مع شركات عراقية ستتم قريباً بعد مشاركة صناعيين من العراق بفعاليات المعرض واطلاعهم على مستوى صناعة النسيج السوري، ومن المتوقع أن تكون هذه العقود بملايين الدولارات ما يعطي زخماً جديداً للصناعة النسيجية التي عانت خلال سنوات الحرب.
و أكد التاجر العراقي محمد الربيعي أن المنتجات السورية تلقى رواجاً واسعاً وتمتاز بسمعة جيدة لما تملكه من الجودة والسعر المناسب موضحاً أن المعرض بالنسبة لهم في العراق نافذة لفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين سورية والعراق في المجال التجاري والصناعي وأن هذا المعرض كان من أهم المعارض فقد تم توقيع الكثير من العقود مع الصناعيين السوريين بملايين الدولارات ومؤكداً أن المنتج السوري يعتبر نافذة لنا إلى الدول المجاورة، التاجر العراقي طالب بتذليل بعض الصعوبات والقيود والتخلص من الإجراءات التي تعيق حركة التجارة بين البلدين لأن الأسواق السورية شريان الحركة الاقتصادية.
رئيس رابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج رغيد الحلبي أكد في حديثه لـ«الوطن» أن المعرض هو خطوة للنهوض بالاقتصاد السوري وإعادة بناء صناعة النسيج السورية والانطلاق بها نحو الأسواق التصديرية لتتمكن سورية من استعادة مكانتها وبقوة في الأسواق التصديرية كما كانت، لكن الهاجس الأهم للمصدرين هو ضبط أسعار الصرف، مشيراً إلى أن المعرض هذا الموسم حصل فيه عقود جيدة ولاحظنا سروراً لدى الصناعيين من خلال توقيع العقود للتصدير خاصة أن الشحن أصبح مكلفاً للدول كالصين وغيرها من الدول موضحاً أن المعرض هو حشد للاستثمارات وتسهيل التصدير وتحقيق اكتفاء السوق الداخلية ضمن برنامج تحفيز الاقتصاد الوطني وذكر الحلبي أن الأسواق العربية مفتوحة أمام المنتجات السورية من أوسع الأبواب وهناك نية وعمل مستمر لإقامة معرض تخصصي للألبسة «صنع في سورية» في العديد من الدول العربية والبداية قد تكون في ليبيا.
بدوره عضو مكتب مجلس إدارة اتحاد غرف الصناعة السورية رأفت شماع أكد أن المعرض هو تأكيد بأن المنتج السوري قوي حتى في أصعب الظروف كما يعتبر فرصة أمام الصناعيين ورجال الأعمال لعقد الكثير من الصفقات الخارجية التي ستساهم بشكل كبير برفد الاقتصاد الوطني، مؤكداً أهمية إقامة هذه المعارض التصديرية في تنشيط العملية الإنتاجية والتسويقية الأمر الذي ينعكس إيجاباً على تعزيز الاقتصاد الوطني مشيراً إلى أن العملية التصديرية تساهم في تخفيض سعر الصرف وتؤمن حضوراً مميزاً للمنتج الوطني في الأسواق العربية، لافتاً إلى حضور رجال الأعمال من مختلف الدول العربية.
الشماع أكد أن ما يميز هذا المعرض وجود كل المنتجات المعروضة بدءاً من الخيط مروراً بصناعته والتطريز والتصميم والتفصيل وكل تفاصيلها من الصناعة السورية وهذا ما نفتخر به كسوريين.
وفي سياق متصل أكد عضو اللجنة المركزية عن اتحاد غرف الصناعة محمد زيزان لـ«الوطن» هذه المعارض التصديرية هي فرص للتبادل التجاري بين الأطراف المشاركة وجسور لأسواق خارجية رغم العقوبات والحصار الاقتصادي الجائر، مؤكداً أهمية الترويج للمنتج الوطني وفتح أسواق خارجية له ولاسيما أن صناعة النسيج السوري معترف عليها عالمياً وهي عالية الجودة وتواكب خطوط الموضة وهي في تطور واضح من موسم لآخر، فالمنتجات السورية متميزة بنوعيتها وجودتها كأقمشة وخيوط وكل المنتجات المعروضة هي إنتاج سوري مبيناً دور اتحاد غرف الصناعة في تقديم كل التسهيلات للمشاركين ودعوة الزوار من مختلف الدول العربية وتقديم الإقامة المجانية طوال فترة المعرض وتذاكر الطيران ذهاباً وإياباً والتسويق الصحيح والمدروس للمنتج السوري ليكون سفيراً لسورية في كل البلدان.
بدورهم التجار العراقيون أكدوا أهمية المنتجات السورية وأنها تلقى رواجاً واسعاً وتمتاز بسمعة جيدة لما تملكه من الجودة والسعر المناسب موضحين أن المعرض بالنسبة لهم في العراق نافذة لفتح آفاق جديدة من التعاون المشترك بين سورية والعراق في المجال التجاري والصناعي مطالبين بتذليل بعض الصعوبات والقيود والتخلص من الإجراءات التي تعيق حركة التجارة بين البلدين.
ومن الجدير ذكره أن معرض «صنع في سورية» الذي ينظمه اتحاد غرف الصناعة السورية بالتعاون مع رابطة المصدرين السوريين أقيمت فعالياته على أرض مدينة المعارض في دمشق بمشاركة كبيرة لـ180 شركة ومشاركة نحو 1000 من رجال أعمال وتجار وصناعيين من أصحاب التخصص في مجالات الألبسة والمنتجات النسيجية من مختلف الدول ولاسيما المشاركة الواسعة من الجانب العراقي التي يمكن اعتبارها بوابة كبيرة لتوسيع دائرة التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين إضافة إلى مشاركة الأردن وليبيا وفلسطين ولبنان والكويت وغيرها.
الوطن