كيف تحدد وزارة الزراعة أسعار الفروج؟ .. وزير الزراعة يجيب: ندرس التكاليف ولا نستند إلى أسعار السوق
بيّن وزير الزراعة محمد حسان قطنا أن دراسة تكاليف الفروج تتم من لجنة مشكلة من عدة جهات وهذه التكلفة الفعلية تستند إلى سعر صوص الفروج وبالوقت نفسه على تكاليف الإنتاج، لافتاً إلى أن هناك معدلات محددة لحساب التكاليف.
وعن أسباب ارتفاع أسعار الفروج بشكل متواصل خلال الفترة الحالية قال قطنا: إننا كوزارة لا نستند إلى أسعار السوق عند تحديد سعر الفروج إنما نستند إلى تكلفة الإنتاج وأبرزها أسعار الأعلاف.
ولفت إلى أن أسعار الأعلاف عالمياً ارتفعت خلال العام الحالي بنسبة 34 بالمئة إضافة إلى ارتفاع المحروقات من 185 ليرة إلى 500 ليرة وهذا الارتفاع أثر على سعر المادة المتداولة في الأسواق وسعر المادة التي يتم بها تزويد مربي الدواجن.
وبيّن أن ارتفاع سعر المازوت أثر في أجور النقل، لافتاً إلى أن مسلخ الفروج يعمل على الكهرباء وهي غير متوفرة حالياً لذا يلجأ أصحاب المسالخ لتشغيل المولدات من أجل أن يستمر العمل في المسلخ وكذلك البرادات التي يتم التخزين فيها وكل هذه الأمور أثرت في تكلفة الفروج.
ونوه إلى أنه خلال مرحلة التربية من أجل إنتاج الصوص هناك فراخات تحتاج للكهرباء لمدة 24 ساعة ويجب ألا تنقطع الكهرباء عن هذه الفراخات لمدة 27 يوماً متواصلاً وبسبب عدم توفر الكهرباء يلجأ المربون لاستخدام المازوت للمولدات كبديل عن الكهرباء.
وأوضح أن تكاليف النقل والطاقة تنعكس اليوم على سعر الفروج لكن الدافع الرئيسي لارتفاع سعره هو موضوع الأعلاف الذي يعتبر العامل المحدد لارتفاع سعر الفروج لذا نلاحظ أن الفروج ارتفع بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وبيّن أن هناك نقطة أخرى تؤثر في سعر الفروج وهي وجود إشكالية بموعد التربية إذ إنه دائماً في شهري تموز وآب ترتفع درجة الحرارة وبالتالي تصبح هناك نسبة نفوق مرتفعة في الفروج ونتيجة ارتفاع نسبة النفوق يصبح هناك نقص في التربية وهذا الأمر يعتبر عاملاً مساعداً على ارتفاع التكلفة.
ولفت إلى وجود مشكلة رئيسية حالياً وهي عندما يرتفع سعر الصوص تصبح هناك صعوبة في التربية، مشيراً إلى أن الذي يحدث عادة عدم وجود استقرار في التربية ونتيجة لذلك يصبح خلال فترة معينة هناك خسارة في القطيع وبالتالي ينخفض سعر الفروج كما حدث منذ نحو شهر عندما كان سعر كيلو الفروج 4800 ليرة وحينها كان المربي يخسر لذا لجأ لبيع القطيع الذي لديه بشكل مبكر.
وبيّن أن دورة تربية الفروج 40 يوماً ولا يلجأ أي مرب لأن يبقي أي فروج عنده أي يوم زيادة على 40 يوماً لأنه في حال أبقاه عنده سيدفع تكلفة زائدة باعتبار أن أسعار الأعلاف مرتفعة جداً وعندما يصبح عمر الفروج 40 يوماً يتم ذبحه بشكل فوري، موضحاً أنه لا يستطيع أي مرب احتكار مادة الفروج وهذه المادة غير قابلة للاحتكار.
وعن بوادر انخفاض أسعار الفروج خلال الفترة القادمة بيّن قطنا أن سعره يرتبط بسعر الأعلاف، موضحاً أن هناك نسبة تربية عالية حالياً لكن عملياً عندما يصبح هناك ارتفاع في سعر القطع الأجنبي كما يحدث خلال هذه الفترة فإن هذا الارتفاع سينعكس حتماً على سعر الأعلاف وبالتالي فإن زيادة التربية لن تؤثر في سعر الفروج بشكل واضح، مشيراً إلى أنه بالنسبة للفروج لا يتم التعامل مع عامل واحد يؤثر في سعره إنما هناك عدة عوامل أدت لارتفاع سعره.
وفي السياق ذاته كانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد أشارت إلى أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج سبب خروج عدد كبير من صغار المربين عن العمل نتيجة القلّة في العرض، إضافة إلى ارتفاع أسعار المحروقات وخاصة المازوت من ١٨٠ إلى ٥٠٠ ل.س لليتر الواحد ما انعكس على تكاليف تشغيل المداجن وكذلك أجور نقل الفروج الحي من المحافظات المنتجة إلى المحافظات المستهلكة، فضلاً عن ارتفاع أسعار الأعلاف التي تشكل تقريباً ٦٠ بالمئة من تكاليف الفروج.
وبينت الوزارة أنه وبناء على ذلك تقوم باعتماد أسعار الفروج الحي من خلال لجنة في وزارة الزراعة تحدد سعر الفروج الحي إضافة إلى قيامها بالاستئناس بالتكاليف المثقلة لإنتاج كيلو غرام فروج.
الوطن