أزمة المحروقات ترفع أسعار الحمير والبغال في لبنان
عززت الأزمة الاقتصادية في لبنان أسعار دواب النقل مثل الحمير والبغال في ظل ارتفاع سعر مادتي المازوت والبنزين، وانهيار قيمة العملة اللبنانية مقابل الدولار، وانعكاس فقدان مادة المازوت وانقطاع التيار الكهربائي على القطاع الزراعي في ظل غياب شبه تام لتلك الخدمات.
وتُستخدم الدواب في حراثة الأرض وجمع المحاصيل والتنقل ونقل المياه، في ظل أزمة ارتفاع المازوت الذي يسيّر الجرارات الزراعية ويولد الكهرباء الضرورية لاستخراج مياه الشفة.
وازدهرت ظاهرة تربية واقتناء دواب النقل، وارتفع ثمنها خمسة أضعاف، حيث بات سعر الحمار يناهز العشرة ملايين ليرة بعد أن كان لا يتجاوز المليوني ليرة لبنانية، بحسب خالد، وهو صاحب حمار يقود من خلاله قطيعاً لرعي الماشية في منطقة البقاع اللبنانية.
وأضاف خالد لصحيفة “الشرق الأوسط”: “ازدادت استخدامات الدواب في التنقل والنقل في أوساط الفلاحين، وبات ضرورة بالنسبة لسكان المناطق الريفية في ظل الأزمة”.
ويستخدم خالد حماره، الذي اشتراه بما يقارب التسعة ملايين ليرة لبنانية، في تنقلاته ونقل منتجاته من البساتين لمنزله قبل نقلها وبيعها في الأسواق التجارية.
ويواجه الإقبال على الدواب تمسك أصحابها بها، علماً بأن كل قرية في بعلبك أو البقاع الشمالي لم يبق فيها أكثر من حمارين أو ثلاثة لدى رعاة الماشية.
ورفعت ندرة الحمير سعر الواحد منها إلى نحو 500 دولار حسب النوع والمنشأ والعمر، في حال تخلى صاحبه المتمسك به عنه.
وتتواصل أزمة المحروقات في لبنان بشكل غير مسبوق، حيث تحولت البلاد إلى “طوابير” طويلة من السيارات، وسط شبه انقطاع لمادتي المازوت والبنزين.
الخبر