خبير بالإنتاج الحيواني: مدخلات الإنتاج رفعت أسعار الفروج والبيض
أكد الخبير في الإنتاج الحيواني المهندس عبد الرحمن قرنفلة أنه ليس لقرار تصدير صوص الفروج إلى دول الجوار أي تأثير على ارتفاع الأسعار الحالية على منتجات الدواجن، وأنه حتى الآن لم يبدأ بعد تطبيق قرار التصدير؟ ولم تصدر أي كمية.. مبيناً أن ارتفاع الأسعار الحالية ناتج عن ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج من أعلاف وأدوية بيطرية ولقاحات ومعقمات ونقل وأجور اليد العاملة.
وبيَّن قرنفلة أن هناك فوضى في واردات القطر من جدات وأمات الدجاج، وهذا الواقع لا ينسجم مع حجم الطلب المحلي على لحوم الدجاج، ولا تتوفر دراسات تنبوئية في هذا الإطار تحدد حجم الطلب. مبيناً أن هذا الواقع يؤدي إلى حدوث فوائض في المطروح بالسوق من صيصان البياض. وأكبر من حاجة المداجن العاملة، ما يدفع أصحاب مداجن الجدات والأمات إلى إتلاف الصيصان الناتجة عن قطعان الدجاج لديهم نتيجة عدم وجود طلب عليها، وبطبيعة الحال هذا الإجراء يوقع أصحاب مداجن الجدات والأمات بخسائر كبيرة والمنقذ الوحيد لتجنيبهم تلك الخسارات هو تصدير الصيصان في فترة ركود التربية محلياً.
وأكد قرنفلة أنه لا توجد أرقام إحصائية دقيقة حول حجم الطلب على لحوم الدجاج في السوق المحلية تساعد في اتخاذ قرار حول إن كان هل سيؤثر على السوق بالصادرات أم إن هذا التصدير لن يؤثر على السوق المحلي، مبيناً أن حجم الطلب على لحوم الدجاج يتأثر بعدد من العوامل، أولها سعر اللحوم الحمراء حيث هناك تناسب عكسي بين أسعار اللحوم الحمراء وحجم الطلب على لحوم الدجاج، فكلما ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء يرتفع حجم الطلب على لحم الدجاج هذا من جهة، ومن جهة ثانية يؤثر مستوى دخل الفرد على حجم الطلب على لحم الدجاج التي يحكم أسعارها بالسوق قوى العرض، والطلب ومع تراجع القدرة الشرائية للمواطن بفعل تراجع القوة الشرائية لدخله يتجه المواطن إلى البحث عن بدائل حتى للحوم البيضاء أرخص ثمناً، وربما ازداد حجم استهلاكه من البروتينات النباتية.
وأشار قرنفلة إلى أن تراجع القدرة الشرائية للمستهلك تساهم بحدوث ركود بالأسواق، وتراجع أسعار المنتجات ما يسبب خسائر للمنتجين الذين لا تتوفر لديهم قدرات مالية لتحمل صدمات الخسائر، وهذا يدفع عدد كبير منهم للانسحاب من حلقات التربية والإنتاج ما يدخل العاملين بالسلاسل التسويقية بإرباك جديد.
"الثورة"