محسنو سورية.. إعلانات شخصية الأثرياء الجدد يصدمون المجتمع بكرم عطاءاتهم .. جمعوا المال من السوريين ليوزعوا الفتات كصدقات

صاحبة_الجلالة _ خاص

بداية ونحن نتحدث عن المحسنين في البلد لابد القول إن عددهم كبير سواء أكانوا جمعيات خيرية أو رجال أعمال وأن هناك حاجة لمبادرات اجتماعية نحن نعتبرها شيء ايجابي ومسألة صحيحة لكن لدينا مشكلة أحيانا في الأسماء بحد ذاتها والتي يكون المعروف عنها لدى الناس غير كاف لأن يكونوا أحد وجوه الذين يتعاملون بهذه الأشياء إضافة إلى أنه من المفترض أن يكون التعامل مع هذه الأمور بدون أسماء.

ومثار حديثنا هذا ردود الأفعال الكبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أثارها إعلان مديرية تربية طرطوس عن مبادرة لرجل الأعمال أبو علي خضر تمثلت بتقديم حقائب مدرسية لطلاب الصف الأول بمحافظة طرطوس والذي قال فيه: " يتقدم رجل الأعمال صاحب المبادرات الخيرية الوطنية و الإنسانية السيد أبو علي خضر طاهر بمبادرة تربوية داعمة استعداداً لافتتاح العام الدراسي الجديد ٢٠٢١-٢٠٢٢م تتضمن تقديم حقيبة مدرسية تحتوي على قرطاسية و دفاتر متنوعة وبما توفر لهم حاجتهم بشكل كامل ، و توزع لكل تلاميذ الصف الأول( التعليم الأساسي ) و البالغ عددهم ما يقارب (٢٠٠٠٠) عشرون ألف تلميذ وتلميذة على مستوى محافظة طرطوس و مديرية التربية تتوجه بالشكر للسيد المحافظ ولصاحب هذه الفعالية الخيرية المتميزة" .

أغلب ردود الأفعال اعتبرت أن مثل هذه المبادرات أبعد ما تكون عن المساعدة المجتمعية ولها أهداف أخرى وأن مثل هذه الأمور أصبحت تأخذ طابع "البزنس" أكثر من المساعدة الاجتماعية ولاسيما أنها تتم باستعراض وإعلام .

نحن بدورنا نشجع رجال الأعمال على مثل تلك النشاطات لأنها تصب بالواجبات المجتمعية الملقاة على عاتقهم لكن على أن تكون منظمة ومحتواة ضمن المؤسسات والجهات المسؤولة عن مثل هذه الأمور.

وبناء على ما سبق تواصلت صاحبة الجلالة مع مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل الذي بين أن جميع المتبرعين والجمعيات الخيرية، والمؤسسات الأهلية الذين يعملون تحت مظلة الشؤون الاجتماعية، ينسقون مع الوزارة لتنفيذ مبراتهم.. أما بالنسبة للمبادرات التي يطلقها رجال الأعمال أو التجار والصناعيين الذين يرغبون من خلالها بالتبرع فهم يتواصلون فيها مع اللجان العليا للإغاثة في المحافظات بشكل مباشر.