قصة تسريب الفيول... هل هي يتيمة بلا أب ولا أم .. من المسؤول .. ومن يحاسب
صاحبة_الجلالة _ خاص
رغم كل التحذيرات التي أطلقها أكاديميون بيئيون حول مخاط التلوث الناجمة عن تسرب الفيول من محطة بانياس الحرارية على البيئة البحرية وعلى الإنسان ما تزال الجهات المعنية تصم آذانها وتغمض عينها عن تلك الكارثة معتقدة أن الاستمرار بتنظيف مياه البحر بطرق بدائية ويدوية سينهي الأمر ويغلق الموضوع.
فالتسرب الذي أعلنت الجهات المعنية في البداية على أنه تسرب بسيط وصل إلى شواطىء مدينة أخرى هي جبلة ما يؤكد بأنه ليس بسيطا أو أنه لم يتم التعامل معه كما يفترض فازداد حيث كشفت الصور التي تناقلتها مواقع التواصل حجم الضرر الذي ألحق بشواطئنا.
وأليس من المفروض بمثل هذه الكوارث أن يكون هناك تحقيقات تجرى للوقوف على الأسباب التي أدت لحدوثها وتحديد المسؤول عن التقصير والإهمال الذي أوصل لهذه النتيجة وذلك بهدف تجنب وقوعها مجددا في المستقبل.. أم تترك الأمور تسير على طبيعتها باعتبار " ان الطبيعة تنظف نفسها"..؟
وفي خضم الصمت الحكومي المطبق حيال الأمر والاكتفاء بأن عمليات التنظيف اليدوية مستمرة مع علمها بأن ذلك غير كاف ظهرت تساؤلات خطيرة تتطلب أجوبة عليها والتي كان آخرها ما كشفه الدكتور أديب سعد رئيس الجمعية السورية لحماية البيئة المائية في سورية في تصريح لوسيلة إعلامية محلية حيث تساءل عن" السبب الذي يقف وراء عدم استخدام زورق مكافحة التلوث النفطي الموجود لدى المديرية العامة للموانئ للمساعدة في كبح انتشار التلوث والحد منه وخاصة أن التلوث وصل إلى مسافات بعيدة عن منبع التسريب وتشكل بقع نفطية على طول الشاطئ البحري طالبا الكشف عن مصير ذلك الزورق الذي تم تدشينه عام 2005 والذي جهز لمثل هذه الكوارث ".
هامش: هل ستبقى حادثة تسريب الفيول والتلوث البيئي الكبير الذي أحدثته يتيمة بلا أب ولا أم.. ومن هو المسؤول .. ومن يحاسب..؟؟