هذا ما كتبته سلوى زكزك هذا الصباح وأنا لا أذكر أني قرأت في أي صباح ما هو أعمق وأرق من ذلك: "انا امراة غير انيقة، وماذا يعني ذلك؟
اغبط النساء الانيقات، الصبايا المحتفيات بازيائهن قبل حضورهن، احب التفاصيل كلما صغرت واغوص فيها..
احاول تفكيك فلسفة الاناقة فاعجز عن ذلك..
اتساءل ألا تتعب بعض النساء من كثرة تبديل ملابسهن كل نهار؟ هل ولدت اناقتهن معهن بالفطرة؟ كل فستان له تسريحة ،وكل تسريحة قد تكون بلون شعر مختلف وكل لون يتطلب مكياجا خاصا..
تضيع مني ملامح بعضهن من فرط التبدل، أشعر بالتعب عنهن، قبل وبعد اكتمال اناقتهن..
احب اناقة تكونت بالصدفة لامراة منحتها سيدة كل ماعليها، وكانها استنسختها، واشعر بمدى اللبكة الطارئة على السيدة الغارقة في دهشة جديدها وكانها لا تتعرف الى نفسها..
بطبعي احب الالوان، جراة النساء بجمعها كلها فوق جسد واحد، وتصير النساء ملونات في راسي، اتذكرهن بألوانهن لا بأسمائهن..
للاناقة كلفة والكلفة متفاوتة، للاناقة لغة ، اتلقاها ولا اتكلمها..
لكن المبالغة تأسرنا جميعا، ارغب وبشدة سؤال الانيقات عن شكل الفرح الغامر المتغير حسب كل فستان او خط كحل او خصلة شعر..
أنا امراة غير انيقة،وذلك يعني دوام انبهاري بالانيقات، مربك وجميل أن نحتفل بشيئ نعجز عنه..كان نحب شيئا لمراة اخرى ونعرف ضمنا وعلنا انه لا يليق بنا..او اننا وببساطة لانرغب بذلك، كثيرات مثلي ربما يعتبرن الاناقة عبئا او مجرد جينات لم نرثها..
والإرث الكامن والظاهر مجرد بصمة مختلفة، بصمة احبها وتشبهني ، ومايشبهني في داخلي يكفيني..
كم احب لا اناقتي..لا لشيئ ، فقط لابقى مشدودة لاناقة سواي..جميل ان نعترف بما ليس لدينا ،ونتركه لصاحباته يستمتعن به وينثرنه الوانا نحبها وخيالات تغوينا..والإغواء يفقد سحره حين نتلبسه تنكرا، او ننتزعه رغما عنه..فلنتركه لغيرنا، الكثير من الجمال نستمده من الآخر ونغتني به".
من صفحة نسرين ابراهيم