رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال الواقع المعيشي صعب.. وموضوع الرواتب و الأجور يحتاج لمقاربة مختلفة تماما
أكد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري أن الواقع المعيشي اليوم لا يخفى على أحد وهو واقع صعب هذا الواقع نشأ خلال الحرب من ضعف وسرقة للموارد وأصبحت هناك فجوة كبيرة بين الرواتب والأجور ومتطلبات المعيشة، وتحاول الدولة بين الفترة والأخرى تقديم بعض الزيادات والمنح لتضييق الفجوة، لكن بالحقيقية السوق سباق لاقتناص الزيادات ودائما تمويل هذه الزيادات عن طريق رفع أسعار سلع أساسية تتعلق بمعيشة المواطن، وبالتالي تفقد هذه الزيادات قيمتها وقدرتها على تحسين الوضع المعيشي بسبب الارتفاع الهائل بالأسعار الذي يرافقها عدم قدرة وجدية الأجهزة المعنية على ضبط الأسواق، لذلك موضوع الرواتب والأجور في سورية اليوم يحتاج إلى مقاربة مختلفة تماماً عما يتم ودراسة متطلبات معيشة الأسرة بشكل دقيق، وبالتالي يجب أن يغطي راتب الموظف الحد الأدنى الحقيقي لمعيشته وحسب مستوى الأسعار السائدة.
القادري جزم أن تحسين الوضع المعيشي هو مطلب أساسي عند كل لقاء مع الحكومة، مشيراً إلى أننا بالحقيقة نلمس تجاوباً من الجهات الوصائية وفق ما تسمح به الإمكانيات أي نعمل بتصميم وثبات للدفاع عن حقوق العمال في هذه الظروف الصعبة التي لا يمكن أن ننكر أننا أمام واقع صعب ولا نملك خياراً آخر إلا العمل وأن تحسين الوضع المعيشي من أولويات مطالبنا في كل اجتماع مع الحكومة ونحن على أبواب اجتماع المجلس العام للاتحاد وهناك رزمة من المطالب يتصدرها تحسين الوضع المعيشي ومعالجة الواقع الخدمي والأهم هو موضوع النقل الذي يكبد العاملين أكبر فاتورة من راتبهم.
الوطن