ما وراء السلوك المنحرف لبعض المسؤولين..؟ طلبات الزوجة للمباهاة من أسباب ذلك الانحراف

صاحبة_الجلالة _ د. ياسر بازو

ما هو السبب بالسلوك المنحرف عن ثقافة العمل لمن باشر عملا وظيفيا على مختلف المستويات التنفيذية ويطال هذا التشريعية أيضا ( قضاء _ مشرعون _ سلطات _ برلمانيين).

وفي عرض غير مستفيض بسبب أن المبحث يتماهى مع البنية الشخصية وتعريف الذات والدوافع والمنظومة الأخلاقية ووسائل الدفاع الأولية.. ولماذا غير مستفيض وعريض لأن هذا البحث يستدعي ندوات وحوارات.

ولابد من أن نتجه للإضاءة على الأسباب والدوافع الكامنة وراء الانحراف السلوكي الوظيفي وهنا من الممكن ومن خلال القراءة النقدية لبنية تركيب المجتمع أن نسلط الضوء على :

١- البيئة التعليمية ونظام التربية التي مرت بها شخصية الموظف بمختلف المستويات.

٢- الخبرات الشخصية ( الحزينة وتعرضها للعدوان الجسدي واللفظي من المحيط ) وما يترتب على ذلك من تصميم داخلي على الانتقام حين امتلاك القدرات والإمكانات ومنها تسلم منصب وظيفي.

٣- المعاناة من العوز المادي في الطفولة وحدوث مواقف صادمة نتيجة لعدم القدرة على تلبية متطلبات حياتية قد لا تكون مكلفة (مثلا طعام -لباس- دواء- علاج طبي على سبيل المثال لا الحصر)

٤- الطموح الجامح والتطلع للتملك والقدرة على اقتناء كل وسائل الرفاهية وامتلاك رصيد بنكي وملكيات مختلفة وإمكانية التأثير وشراء الذمم والضمائر.

٥-تأثير ضاغط من الشريكة أقصد (الزوجة أو الصديقة) كثيرا ما يوجد في حياة الموظف في المستوى النافذ هذه الحالة وأقصد بالتأثير مطالبته من قبل هذه الأطراف بالاستحواذ وتملك المقتنيات للمباهات وللحصول على الاحترام والتقدير من الجميع وخصوصا من يماثلهم بالتملك .

٦- السؤال : ما هو موقف هؤلاء أمام أنفسهم ؟

هنا يأتي عرض موجز لآليات الدفاع الأولية النفسية وأهمها (التبرير والإسقاط) ومن خلال أمثال شعبية يمكننا فهم هذه الآليات مثل ( ما حدا أحسن من حدا وحلال عالشاطر وأن لم تكن ذئبا آكلتك الذئاب وغيرها كثير ) هذه كشفها علم النفس منذ زمن بعيد وهي توضيح لما يجول بخاطر من يستخدمها ليتوازن وبشكل مرضي مع ميزان الأخلاق لديه ولكي لا يقع في مطب التردد والعذاب النفسي والحيرة من أن أفعاله تخالف القيم والحلال والحرام ولا ننسى لجوء الكثيرين من هؤلاء ل (التبرع للجمعيات الخيرية وتقديم الأضاحي وتوزيعها على المحتاجين والفقراء وهذا يجعلهم يشعرون بالرضى المزيف من أن الوصول إلى مرضاة الخالق والمؤسسات الدينية ممكن بهذه الوسائل لقد ظهرت إلى السطح في فترة الحرب على سورية سلوكيات غريبة على مجتمعنا وهي على نوعين :

١- تجار الأزمة وهم تحت مسلكيات مختلفة (محتكرو المواد بمختلف أشكالها والتلاعب بالسعر بشكل فاق التصور.

٢- ما سمي بزعامات ومتصدرو الكلام والادعاء بالدفاع والحماية من كل المشارب والاتجاهات واستخدام اللباس الديني وخطابه وطالبو الآخرين والداعم الخارجي بثمن أفعالهم والذي بلغ حدا فاق التصور وأصبحوا يملكون ويملكون هنا لابد من التذكير بأن هؤلاء كانوا مثلا يقتدي به النوعية الخاملة في المجتمع واستخدموا في عالمهم الداخلي (التبرير والإسقاط) وشكلوا وقودا استخدمه المالكين الكبار لتنفيذ وتحقيق أهدافهم .

هذه مجرد تحليلات ورأي قد أكون أصبت وقد أكون لم يحالفني النجاح

لكم الشكر والتقدير