رجل أعمال من الأثرياء الجدد يتبرع بمليار ليرة لنادي رياضي إذا بمقدور أحدهم التبرع بمليار لنادي.. فيتوقع أن يتبرع بـ20 مليار للقضايا الأساسية والحياتية
صاحبة_الجلالة _ خاص
بادىء ذي بدء وكي لا يفهم كلامنا خطأ نؤكد أننا مع تشجيع الرياضة والثقافة والفنون ودعمها لما لها من انعكاسات ايجابية على المجتمع لكن أن يكون ذلك وفق إدراك صحيح من قبل رجال الأعمال لأهمية المسؤولية الاجتماعية وأنها في زمن الحروب والأزمات تختلف جذريا عن أيام الرخاء .
ويعود سبب تلك المقدمة لما نشرته صفحة نادي الوحدة الدمشقي حول قيام رجل الأعمال خالد زبيدي بالتبرع بمبلغ مليار ليرة سورية لدعم النادي الذي نعتز به على المستوى الرياضي ولكن وبعيدا عن الرياضة فبينما هناك عدد كبير من السوريين يرزحون تحت الفقر والحاجة ولاسيما في دمشق وريفها والأوضاع الاقتصادية المزرية جراء الحرب الإرهابية والحصار والعقوبات.. وبينما هناك بعض رجال الأعمال الآخرين وفعاليات أهلية تحاول تقديم المساعدة لأولئك من خلال ترميم وبناء المشافي والمستوصفات والمراكز الخدمية كمساعدة رديفة للحكومة تفرضها المسؤولية الاجتماعية لا يمكن إلا الوقوف مطولا عند هذا التبرع الكبير.
ونعود ونكرر بأننا نشجع رجال الأعمال على دعم النوادي الرياضية ولكن أن يكون ذلك الدعم منطقيا ومعقولا مقارنة بالمواضيع الاجتماعية الأخرى فنحن خارجون من حرب تحتاج إلى تضافر جميع الجهود للقطاعين العام والخاص لإعادة بناء ما دمره الإرهاب.. وبالتالي نسأل ما هو مبرر التبرع بمثل هذا المبلغ لنادي فيما هناك فقراء محتاجون ومشافي تنتظر الترميم والتجهيز وشوارع ترنو إلى إعادتها للخدمة وووو.. وأليس ذلك أولوية إن وضعناها بمقياس الأولويات والضرورات ..؟
ومما سبق فإننا نتوقع من رجل أعمال تبرع بمليار ليرة لنادي رياضي أن يتبرع ب/20/ مليار للقضايا الأساسية والحياتية المجتمع السوري اليوم بأمس الحاجة لدعمها وتطويرها ومساندتها.
كما أن هناك أسئلة تقود إليها المعطيات المتاحة ومنها .. أنه إذا كان لدى شخص القدرة على التبرع بمليار ليرة لدعم نادي رياضي .. فما هي ثروته إذا..؟ وهنا نسأل وزارة المالية التي تلاحق بكل جهدها أصحاب الفعاليات الحرفية والعقارية وصغار الكسبة .. هل أخذت من رجال الأعمال خالد الزبيدي كضرائب ما يساوي المبلغ الذي تبرع به لنادي الوحدة..؟