لصالح من هذا القرار..؟؟؟ الهيئة الناظمة تستأنف التصريح عن الموبايلات.. السبب كان عدم استنزاف الدولار … و الموبايلات الفارهة كمالية … فهل أصبح لدينا دولارات كافية أم عادت الموبايلات الفارهة ضرورة ؟ قرارات ليس بريئة
صاحبة_الجلالة _ ماهر عثمان
في خطوة غير مفهومة الأهداف والدوافع أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات أمس قرارا باستئناف التصريح الافرادي عن الأجهزة الخلوية التي عملت أو ستعمل على الشبكة الخلوية السورية اعتبارا من يوم غد السبت ١٤/٨/٢٠٢١.
هذا القرار دفعنا حقيقة للعودة إلى شهر آذار المنصرم واستحضار المبررات التي ساقتها الهيئة الناظمة لقرارها تعليق الجمركة عن الأجهزة الخلوية حيث أوردت أن قرار التعليق جاء بعد تأكدها من توفر الأجهزة لعمل المشتركين الحاليين أو الراغبين بالاشتراك وتوفر أعداد أجهزة خلوية أكثر من ثلاثة أضعاف أعداد المشتركين الحاليين.. وأن الهدف الرئيسي هو إعطاء الأولوية لاستيراد المواد الأساسية اللازمة لاحتياجات المواطنين باعتبار أن استيراد الموبايلات يتطلب كمية كبيرة من القطع الأجنبي والأولوية لدى مصرف سورية المركزي هي لتمويل المواد الأساسية.
والأسئلة التي يمكن طرحها على الهيئة بعد استئناف التصريح الافرادي كثيرة انطلاقا من مبرراتها التي ساقتها سابقا.. وقد تبدأ من.. هل انتهت مبررات القرار.. وهل اشتكى المواطنون من نقص أو عدم وجود الموبايلات الفاخرة في السوق.. وانتهاءا بسؤال مهم مفاده.. هل أصبح الدولار متوفرا في خزائن المركزي..؟؟؟؟
فالناس وهي تحاول بشكل أو بآخر في الظروف الحالية التعامل مع ما هو متوفر لديها.. هل ترى أن الموبايلات أولوية لها وهي تعيش أزمات غاز وخبز ومازوت وبنزين وضعف قدرة شرائية يقابلها أسعار تحلق كل يوم..؟ .. وما هو حجم تلك الأولوية إن وجدت مقارنة بغيرها.. وبالتالي من غير المنطق أن تترك الحكومة كل تلك الأزمات والمشاكل وتحل مشكلة الموبايلات ..فهذا لا ينم عن عقل اقتصادي.. ولن نقول أكثر من ذلك.
هامش: إذا لم يكن القرار مدفوعا بحاجة المواطنين. لصالح من صدر..!!؟؟