كل مليون ليرة قيمتها الشرائية 18 ألف مدخرات ودائع السوريين في المصارف .. تبخّرت!!
علي عبود
وبعد التراجع المريع في القدرة الشرائية للرواتب والأجور، تلقت الأسر السورية التي أودعت مدخراتها في المصارف، تحسبا للمستقبل والمفاجآت غير السارة – أي كنوع من الأمان وتقلبات الزمان من جهة، وللاستفادة من فوائدها السنوية من جهة أخرى – ضربة قاضية؛ فبين ليلة وضحاها، ولأنها وثقت بما صدر من تصريحات من الحكومات السابقة ومن المصرف المركزي، تبخرت مدخراتها التي لم يعد لها أي قدرة شرائية، كما كانت عليه في العام 2011 ..!!
وفي كل مرة يقوم المصرف المركزي بتعديل سعر صرف الليرة، يفقد المودعون نسبة جديدة من قدرة مدخراتهم الشرائية إلى حد أصبحت قيمتها الفعلية معدومة ،ولكي لا نبقى في العموميات، لنتابع هذا المثال:
أسرة كانت تضع مليون ليرة في المصرف كوديعة، مقابل 10% فائدة.. ماذا حصل لهذا المبلغ بعد عشر سنوات؟
حاليا القدرة الشرائية لمبلغ المليون ليرة بالكاد تعادل القيمة الشرائية لمبلغ الـ 18700 ليرة، في عام 2011.. نعم، مبلغ المليون ليرة كان يساوي 21276 دولارا بسعر المصرف المركزي، في حين بالكاد يساوي الآن 398 دولارا فقط، بسعر صرف المركزي. فهل يمكن وصف حالة الأسر السورية التي خسرت مدخراتها بطرفة عين بأي كلمات تعبر عن أحوالها المريعة الآن!؟
!! حتى قيمة الفائدة على الودائع انخفضت إلى أقل من1% عن قيمتها الفعلية منذ عشر سنوات
البعث