خبير يدعو شركات البناء لتحويل واجهات الأبنية إلى ألواح طاقة شمسية
جدّد مهندس الكهرباء الاستشاري وعضو لجنة قسم الكهرباء في "نقابة المهندسين السوريين" بسام المصفي، تأكيده على أهمية تركيب ألواح الطاقة الشمسية على واجهات الأبنية، لسد حاجتها من الكهرباء ودون فواتير شهرية.
ودعا المصفي شركات البناء إلى تحويل واجهات الأبنية التي ستشاد في مرحلة إعادة الإعمار، إلى ألواح لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، والاستغناء عن كهرباء المدينة
وقبل 3 أعوام، أكد المصفي أن وضع الكهرباء سيئ ولا توجد حلول سريعة، مبيّناً أن محطات التوليد بإمكانها تغطية حاجة سورية من الكهرباء، لكن المشكلة تكمن بالفيول والغاز التي يتعذّر توفيرها، داعياً إلى التوجه نحو الطاقة الشمسية.
ويشتكي المواطنون في جميع المحافظات من تزايد تقنين الكهرباء مع ارتفاع درجة الحرارة، ليصل إلى 6 ساعات وأحياناً 10 ساعات قطع مقابل ساعة وصل واحدة، الأمر الذي أثّر على أعمالهم، وعرّض مونة الشتاء إلى التلف.
وقدّم مؤخراً وزير الكهرباء غسان الزامل اعتذاره للمواطنين عن سوء التقنين، وأرجع سببه إلى نقص توريدات الغاز وارتفاع الحرارة وصيانة بعض محطات التوليد، فيما يرى بعض المواطنين أن أزمة الكهرباء "متعمّدة" لتوجيه الأنظار نحو الطاقة الشمسية.
وبالتزامن مع زيادة تقنين الكهرباء، انتشرت خلال الشهرين الماضيين إعلانات لتركيب منظومات الطاقة الشمسية، بأسعار تتراوح بين 3.5 مليون ليرة كحد أدنى وصولاً إلى 38.6 مليون ليرة سورية.
وبحسب كلام أخصائي تركيب الأنظمة الشمسية طارق حسين، فإن هناك شركات قليلة حالياً تؤمّن الألواح بجودة جيدة، بينما باقي الشركات غرضها تجاري وتستورد ألواحاً صينية نخب رابع وبجودة رديئة، وتبيعها على أنها نخب أول بأسعار مرتفعة.
ووفق كلام سابق لمعاون مدير عام "المركز الوطني لبحوث الطاقة" في "وزارة الكهرباء"، سنجار طعمة، فإنه سيتم إلزام كل بناء سكني جديد بتطبيق كود العزل الحراري وتركيب منظومة تسخين المياه بالطاقة الشمسية.
وكود العزل الحراري هو آلية تُطبّق وفق ثلاثة شروط هي عزل جدران المنزل الخارجية، والتأكد من عدم وجود جسور حرارية، ومعالجة مشكلة الرطوبة، ما يوفر 40% من الطاقة اللازمة للتكييف صيفاً والتدفئة شتاءً، وفق كلام طعمة.
الاقتصادي