وزارات مغضوب عليها من الرأي العام.. ووزارات مرضي عنها.. وأخرى " بين بين"
صاحبة_الجلالة _ خاص
قلة من الوزارات التي لا يمكن لومها أو لم ينتقد وزرائها حيث لا يوجد وزير خارج الانتقاد إلا من رحم ربك أو أولئك الذين لم تكن أخطائهم مباشرة مع الناس. وسنميز هنا بين وزارات على تواصل مباشر مع المواطنين وهي بغض النظر عن أداء وزرائها لم يمر تاريخيا سواء قبل الأزمة أو خلالها وزيرا منها نال رضا الشارع، فالوزراء المغضوب عليهم من الرأي العام هم من يتولون وزارات من الصعب التحكم بعلاقة أفرادها مع الناس لأسباب عديدة . ولعل أولى الوزارات التي لا يوجد عليها رضا من الرأي العام وتعتبر تاريخيا من الوزارات المغضوب عليها وزارة المالية والسبب واضح ويعرفه الجميع وهو لأن دورها تحصيل حقوق الخزينة وأي شخص من دافعي الضرائب سواء أكان رجل أعمال أو من أصحاب المهن أو من دافعي الرسوم فلا شك أنه سيشعر غالبا بالغبن..أضف إلى ذلك أن هذه الوزارة لديها مؤسسات لها سمعة من الفساد مثل مكلفي الضرائب ومديرية الجمارك التي من الناحية التقليدية ارتبط اسمها بقضايا فساد .
ومن الوزارات أيضا المغضوب عليها بشكل دائم هي وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فإذا شددت تطبيق أنظمة السوق سيغضب التجار وما أدراك ما غضب التجار ..حيث سيخربون السوق إما بإخفاء المواد واحتكارها أو شيء من هذا القبيل.. أضف لذلك السمعة المعروفة عن مراقبي التموين وهي سمعة قديمة ومستمرة. ومن بين الوزارات المغضوب عليها من الرأي العام وزارة الكهرباء حيث لا يمكن لوزارة لا تنتج سوى ما بين 30 إلى 35 بالمئة من حاجة سورية .. لا يمكنها أن تنال رضا الشارع فهذا أمر طبيعي ولاسيما مع عدم وجود ابتكار للحلول أو القدرة على الالتفاف عليها وذلك بغض النظر عن مسؤولية العاملين في هذه الوزارة أو عدم مسؤوليتهم فمثل هذه الأشياء ستكون غير مرغوبة أو مقبولة من الشارع. أيضا من الوزارات المغضوب عليها من الرأي العام وزارة النفط ولاسيما أن لها علاقة مباشرة مع الناس من خلال توزيع المازوت والغاز والبنزين وذلك رغم أنها كانت قبل الأزمة وزارة تعمل في الظل إلا أنها أصبحت خلال السنوات الأخيرة مثار حديث الناس بانتقادات شديدة . ولا ننسى أيضا أن هناك وزارات لها علاقة مباشرة مع الناس كالموارد المائية والاقتصاد والشؤون الاجتماعية والعمل .
وهناك وزارات يمكن أن يتم التعامل معها على أن لها علاقة مباشرة مع الناس ولكن لا يتم الحديث فيها عن الوزراء كوزارة الادارة المحلية التي لها علاقة بكل منزل في سورية لكن الحديث يكون عن رؤساء البلديات ومجالس المدن وليس عن الوزراء. وأيضا وزارة التربية التي لا تخلو أسرة سورية إلا ولها علاقة معها تشابهها في ذلك وزارة التعليم العالي لكن بصورة أقل .
وهناك وزارات مهمة جدا ولها قيمة عليا والتعامل معها يتم باحترام كوزارة العدل.. فعندما تكون وزارة العدل بحالة جيدة ولديها القدرة على تنظيم العمل القضائي فأنها تعطي انطباعات إيجابية كما يتم حاليا. أربع وزارات تعتبر من الوزارات التي يرتبط عملها بالسياسة العامة للدولة وعلاقتها المباشرة مع المواطنين مهمة ولها انعكاسات كبيرة كوزارة الداخلية والإعلام والخارجية والدفاع . على كل حال فإن الشيء الأهم .. من هي الوزارات التي تحتاج إلى تغيير ..؟؟ .. ..
الوزارات التي لم تستطع أن تخفف الفساد فيها أو أن توزع مواردها القليلة بعدالة بحيث لا يشعر المواطن بأنه غير متساو مع الآخر وبأن هناك أشخاص غيره لم تمر عليهم الأزمات التي مرت علي