تزوير ماركات أوروبية على ألبسة سورية معدة للتصدير للعراق مصدر في معبر البوكمال: الخضار والبيض لا يخرج للعراق
كشف مصدر في معبر البوكمال الحدودي مع العراق أن إيرادات معبر البوكمال خلال النصف الأول من العام الجاري تجاوزت 646 مليون ليرة مقارنة بـ381 مليون ليرة إيرادات حققها المعبر في النصف الأول من العام الماضي (2020) وهو ما يمثل معدل زيادة بنحو 41 بالمئة، مبيناً أن حركة التبادل التجاري مع العراق عبر منفذ البوكمال مازالت متواضعة ولا تتعدى 30 شاحنة يومياً معظمها سورية، على حين لا تتعدى الحمولات العراقية 3 شاحنات في الأسبوع معظمها تمور أو عجينة التمور، بينما تغلب على البضائع السورية المصدرة للعراق الفواكه وبعض الحمضيات وبعض المواد والسلع المصنعة مثل المواد البلاستيكية والألبسة وبعض المواد الغذائية مثل البسكويت، وقد نفى المصدر خروج الخضار والبيض من معبر البوكمال إلى العراق رغم السماح بتصديرها بسبب منع السلطات العراقية لإدخال هذه المواد لحماية الإنتاج المحلي لديهم، وفي حال إدخال هذه المواد (البيض والخضار) إلى العراق فهو من منافذ غير رسمية وليس من معبر البوكمال.
وعن أهم المخالفات التي تم التعامل معها خلال الفترة الماضية بين أن الكثير منها يتعلق بتزوير ماركات الألبسة واستبدال منشئها من سوري إلى تركي أو إلى بعض الدول الأوروبية وتم مؤخراً ضبط العديد من مثل هذه المخالفات.
مؤكداً أنه مازال غير مسموح للشاحنات السورية المحملة بالبضائع إلى العراق إكمال طريقها في الأراضي العراقية حيث تتم عملية مناقلة لحمولات الشاحنات السورية إلى شاحنات عراقية لتنهي مهمة الشاحنات السورية عند الحدود ثم تعود أدراجها، وكذلك الشاحنات العراقية لا تدخل إلى الأراضي السورية حيث يتم نقل حمولاتها لشاحنات سورية في ساحات المنفذ الحدودي.
واعتبر أنه لا يمكن السماح بمرور أي مادة غير مسموح بتصديرها أو استيرادها عبر منفذ البوكمال حيث يشترط للسماح بمرور أي مادة تزويدها بالبيانات والوثائق المطلوبة وبإجازة خاصة بها من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية وتتم مطابقتها مع القرارات النافذة وأن هناك تنسيقاً دائماً مع الإدارة العامة للجمارك لبيان المواد المسموح بتصديرها أو استيرادها وبناء على ذلك يتم التعامل مع البضاعة والحمولات التي تقلها الشاحنات بالاتجاهين نحو الأراضي العراقية أو السورية وهناك توجيهات من الإدارة العامة للجمارك للعمل على تسهيل وتبسيط إجراءات الشحن والتصدير بغية تحفيز حركة التبادل التجاري وخاصة أمام الصادرات السورية.
واعتبر أن هناك عملاً جيداً في تأهيل البنى التحتية في المعبر وتأمين الخدمات الأساسية والضرورية لعمل المعبر وحالياً يتم الاستعاضة عن الكهرباء بالمولدات بسبب ارتفاع ساعات التقنين المنفذة في المنطقة ويتم حل مشكلة المياه عبر تأمينها من الخزانات المجاورة وأنه في العموم البنى التحتية باتت متوافرة في المعبر ومثال على ذلك تم الانتهاء من السور والبوابات الخاصة للأمانة في البوكمال وتهيئة الساحات وبعض الصالات وغيرها.
وعن حركة مرور الأشخاص عبر منفذ البوكمال بين أنها شبه متوقفة بسبب الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا، على حين يتوافر لدى المعبر نقطة طبية معنية في إجراء الكشوفات والفحوصات الطبية للقادمين وسائقي الشاحنات للتحقق من سلامتهم من فيروس كورونا وهو إجراء يتناغم مع التوجهات العامة في البلاد للاحتراز والحد من فيروس كورونا الذي أسهم في الحد بشكل ملحوظ من حركة التبادل التجاري وانتقال الأفراد بين البلدين.
الوطن