وزير سوري ينصح المسؤولين ألا يستخدموا واتس اب وألا يحمّلوا روابط غريبة كيف تجسست شركة "إسرائيلية" على هواتف رؤساء ومسؤولين بالعالم
تستمر تفاصيل قضية برنامج بيغاسوس الذي طورته مجموعة /إن.إس.أو/ الإسرائيلية للتجسس على صحافيين وناشطين حول العالم ورؤساء دول ودبلوماسيين وملوك عرب حيث طالت العملية نحو 50 ألف رقم هاتفي حول العالم منذ عام 2016 ولغاية الآن.
وتناول وسائل الإعلام العالمية لهذا الأمر وبتلك الكثافة يذكرنا بما نشره وزير الاتصالات والتقانة السابق الدكتور عمرو سالم والذي شغل أيضا مدير برامج أعلى في شركة مايكروسوفت حيث حذر مستخدمي الواتساب في سورية في 11 حزيران من عام 2019 من أن هناك شركة إسرائيلية أمنية خاصة استطاعت صنع برمجية تجسس /spyware/ // تنتقل عبر الاتصال الصوتي لوتساب إلى الأجهزة حتى إن لم يقم المتلقي بالرّد على المكالمة الصوتيّة مؤكدا أنه على المسؤولين والعسكريين وكل من يحمل أسرار الدولة ألا يستخدموا تطبيق وتساب لأنّ أية مكالمة مجهولة المصدر يمكنها أن تزرع برمجية التنصت في الجهاز المتلقي وتتنصت على كل شيء في الجهاز حتى إن لم يردّ عليها خصوصاً إن أتت من رقم أجنبي لافتا آنذاك إلى أنه لا يوجد تحديث للثغرة والعملية مستمرة واستهدفت الكثير من المسؤولين والمقربين منهم في بلدنا!!!
صاحبة الجلالة تواصلت مع الدكتور عمرو سالم الذي أكد أن ما تحدث به عام 2019 كان عن نفس الشركة الاسرائيلية وذات العملية لكن توقيت طرح وسائل الإعلام العالمية لها اليوم هو توقيت مريب وفيه الكثير من المبالغة والكذب وبعض من الصحة ولاسيما أن الشركات الكبرى تمكنت من سد الثغرة آنذاك ووقف سحب المعلومات مرجحا أن يكون تأجيج الموضوع اليوم للابتزاز فقط.
وأكد سالم أن الشيء الوحيد الّذي يمكن للمستخدمين فعله هو استخدام كلمات سرّ قويّة وطويلة في برامجهم المختلفة وتغييرها باستمرار وأن الأهمّ هو عدم فتح روابط تأتيهم برسائل أو يجدونها على فيسبوك دون المعرفة الأكيدة والتحقّق من الوجهة التي يأخذ الرابط إليها.
وبين سالم أنه وعلى سبيل المثال، انتشرت مؤخّراُ أخباراً كثيفةً على فيسبوك تروّج لصدور نسخة جديدة من تطبيق وين. وهذا كذب. ومن الممكن جدّاُ ان يكون رابط التحميل الموجود يؤدّي إلى تحميل برمجيّة تجسّس.
وختم وزير الاتصالات السابق بالقول .. يجب أن يصبح التحقّق من كل خبر ورابط ممارسةُ دائمةً وجدّيّةُ وعدم ترك الهاتف مفتوحاُ على الطاولة في الأماكن العامّة أو في الصيانة.