شخصيات مصرية ولبنانية وروسية: كلمة الرئيس الأسد استنهضت عزيمة الشعب
أكدت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» أمس، أن أداء الرئيس بشار الأسد القسم الدستوري رئيساً للجمهورية العربية السورية، جاء تتويجاً لملحمة الانتصار على أشرس حرب كونية ضد إرادة وحرية الشعب العربي السوري، بينما اعتبرت قوى وشخصيات مصرية ولبنانية وباحثون روس، أن الكلمة التي ألقاها الرئيس الأسد بعد أدائه القسم الدستوري تضمنت برنامجاً متكاملاً لحل القضايا والصعوبات التي تواجه البلاد.
وقال الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» طلال ناجي في برقية تهنئة وجّهها للرئيس الأسد بمناسبة أداء القسم الرئاسي، منها: السيد الرئيس والقائد العربي الكبير الدكتور بشار الأسد حفظه الله.. يشرّفني باسمي وباسم شعبنا الفلسطيني المقاوم وباسم قادة وكوادر ومقاتلي جبهتنا أن نتوجه إلى سيادتكم بأسمى آيات التبريك بمناسبة أدائكم القسم الرئاسي الذي جاء تتويجاً لملحمة الانتصار على أشرس حرب كونية شهدها التاريخ ضد إرادة وحرية الشعب العربي السوري وأمتنا، تلك الملحمة التي قاومها الجيش والشعب السوري العظيم وخاضها باقتدار تحت قيادتكم الشجاعة الحكيمة والتي توجها من خلال التفافه حولكم بعرس نصر ومحبة وتأييد غير مسبوق».
وأضاف ناجي: «يشرفنا أن نكون في طليعة محبيكم ومؤيديكم فشعبنا الفلسطيني سيظل وفياً لكم ولسورية التي تخوض معركة تحرير فلسطين ولن تغير من موقفها الداعم لقضيتنا تحت أي ظرف كان كما جاء في كلمتكم بخطاب القسم».
وختم ناجي برقيته بالقول: «إنه ومن دواعي سرورنا واعتزازنا أن نخوض معاً معركة فجر الأمة وانتصارها في إطار محور المقاومة وتحت قيادتكم وكلّنا ثقة بأن يوم الانتصار المبين الكبير الذي سترفرف فيه أعلام الحرية فوق الجولان والقدس بات أقرب وأن دماء الشهداء ستزهر حرية وعزة وكرامة بما يليق بأمتنا وتاريخها المجيد».
بموازاة ذلك، قال الأمين العام للجبهة الشعبية العربية للوحدة في مصر علاء أبو زيد في تصريح نقلته وكالة «سانا»: «إن كلمة الرئيس الأسد كانت شاملة استنهض فيها القائد عزيمة أبناء شعبه السوري في كل القطاعات من أجل عمليات البناء والإعمار»، موضحاً أن خريطة المستقبل التي تحدّث عنها الرئيس الأسد تتقدم بالمجتمع بثقة نحو المستقبل.
من جهته، أكد الرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور في تصريح مماثل، أن كلمة الرئيس الأسد جاءت بمستوى الانتصارات التي تحققها سورية على الحرب الكونية ومخرجاتها في الإرهاب والاحتلال.
النائب اللبناني الأسبق إميل لحود من جانبه وصف كلمة الرئيس الأسد بالتاريخية التي تمثل إعلان انتصار لسورية ولكل مؤمن بنهج المقاومة.
وقال: إن «سورية اليوم وبعد أن سحقت الإرهاب وداعميه طوت هذه الصفحة بنسبة كبيرة جداً كما أنها دخلت اليوم المقاومة الاقتصادية والتركيز على جهود أبنائها ومواقفهم المشرفة».
وأضاف: إن «سورية التي لم تركع ولم تستسلم عسكرياً لن تستسلم اقتصادياً وإن كانت الحرب لا تزال قائمة بشكل جديد»، مشيراً إلى أن سورية تعوّل دائماً على إمكانياتها ومواردها وستنهض مجدّداً بمشاريع اقتصادية عملاقة.
بدوره أكد كبير الباحثين في جامعة العلاقات الدولية التابعة لوزارة الخارجية الروسية يوري زينين، أن كلمة الرئيس الأسد هي برنامج متكامل لحل جميع القضايا المطروحة وتجاوز للصعوبات الناشئة في المرحلة الجديدة من تطور سورية بعد أن صمدت وحققت انتصارات على الإرهابيين ورعاتهم.
وأشار إلى أن الرئيس الأسد، قدّم في كلمته تحليلاً لما جرى خلال السنوات العشر الماضية، موضحاً أن «أعداء سورية الذين تكبدوا الهزيمة في الحرب المباشرة ضدها يركزون حالياً على الحرب الاقتصادية، ومن هنا تكتسب هذه الكلمة طابعها الموضوعي الملح ودعوة الرئيس الأسد للمواطنين السوريين لإبداء قوة الإرادة والتصميم من أجل إحياء الاقتصاد وعدم الإذعان للتحريض والوعود الخادعة من قبل الأعداء وضغوطهم بالعقوبات الاقتصادية والمالية وغيرها.
المحلل السياسي نائب رئيس رابطة الدبلوماسيين الروس السفير أندريه باكلانوف من جهته، قال في تصريح مماثل: إن «كلمة الرئيس الأسد بعد أدائه القسم الدستوري تدل على أنه رجل واثق من نفسه وشعبه ليس في تحقيق المهمة الصعبة جداً بالانتصار على الإرهاب فحسب، وإنما هو قادر على حل مهام أكثر صعوبة بإنهاء الاحتلالين الأميركي والتركي ودحرهما من الأراضي السورية»، مشدّداً على أن روسيا ستواصل المساعدة في إنجاز هذه المهمة.
وأعرب باكلانوف عن ثقته بأن سورية ستتمكن من إعادة إعمار ما دمرته الحرب من بنى تحتية اقتصادية واجتماعية لتخرج من هذه المحنة أشدّ عزماً من السابق وتعود لتحتل مكانتها المرموقة في الشرق الأوسط.
ولفت إلى أنه وبعد أن تم تحرير أغلبية الأرض السورية من الإرهابيين، فإن الصعوبات التي خلقتها السياسة الإمبريالية للولايات المتحدة كعادتها سوف تتم إزالتها وستبرهن سورية للعالم أجمع بأنها الدولة القادرة على تحدي الضغوطات الخارجية وإفشالها وستكون مثالاً واقعياً واضحاً للدول الأخرى في الصمود ومقاومة الهيمنة الإمبريالية.
الوطن