لم يتحدث كسياسي بل كصاحب مشروع فكري فيه السياسي والاقتصادي والاجتماعي دلالات المكان.. الأسد في الميدان
صاحبة_الجلالة _ خاص
أن يبدأ السيد الرئيس صباحه في قصر الشعب.. ومساؤه في حي الميدان.. وما أدراك ما الميدان.. ليست إلا واحدة من تلك النفحات السورية الخاصة لبشار الأسد.. فمثلما أدلى بصوته في دوما خلال الانتخابات الرئاسية ها هو اليوم يعيش البهجة بين أبناء الميدان.
الرئيس بشار الأسد عندما تحدث في خطاب القسم لم يتحدث كسياسي بل تحدث كصاحب مشروع فكري.. والفكر أوسع من السياسة.
في خطاب القسم استمعنا إلى صاحب مشروع لم يتحرج من صعوبة اللحظة ليقدم مشروعه منظماً متسقاً واضحاً وجريئاً .
السياسي بشكل عام يُسمع الناس ما يحبوا أن يسمعوه.. فالرئيس بشار الأسد يعرف جيدا ما يحب الناس سماعه لكنه أخذ قراره بأن يُسمع الناس ما يجب أن يسمعوه .
المشروع الفكري والذي أعيد بأنه يتضمن السياسة والاقتصاد والاجتماع قدم إصراراً على القومية والعروبة فيما الشارع لازال يعيش إحساس الخيبة من العربان.. حيث أوضح لهم السيد الرئيس جيداً بأن هناك ثمة فارق ما بين الحكومات وما بين الشعوب.
نقطة أخرى في مشروع الأسد الفكري لها علاقة بالتمسك بالقيم العليا في المجتمعات العربية وبالأخلاق كحصن للمجتمعات.
إن قراءة عجلى في زاوية إعلامية لن تكون كافية أبداً لعرض المشروع الفكري لكن من الواجب أن يتم العمل على ذلك إعلامياً وأن تقوم مؤسسات ثقافية بالتعامل العميق مع هذا المشروع.