زيادة الممكن.. لا أكثر ولا أقل تريليون ليرة حجم الزيادة ( ألف مليار)
صاحبة_الجلالة _ خاص
الحكومة تدرك جيدا بأن زيادة الرواتب والأجور للعاملين المدنيين والعسكريين وأصحاب المعاشات التقاعدية الأخيرة يجب أن تكون أكثر بكثير لكن الظروف لازالت صعبة مع إمكانية استمرار متابعة الزيادات خلال الأشهر القادمة.
وكما الحكومة تدرك تلك الحقيقة فإن المواطن يعرف أن حجم الصعوبات كبير وبالتالي فأنه والحكومة معا يدركان جيدا أن هذه المسألة هي زيادة الممكن لا أكثر ولا أقل.. ولاسيما أنها تتطلب 83 مليار ليرة سورية شهرياً أي بحدود ألف مليار ليرة سنوياً .
وبالتطرق إلى زيادات الأسعار التي حصلت في الفترة الماضية فهي حصلت لتخفيف العجز وليس لتمويل خزينة الدولة حيث مازالت الجهات الحكومية لا تربح منها شيئا وإنما خففت من خسائرها فقط فعلى سبيل المثال وبحسب مدير عام المؤسسة السورية للمخابز زياد هزاع فإن تكلفة ربطة الخبز هي /1100/ ليرة سورية، .
ولمقاربة الموضوع أكثر فإن الوفر الذي تم تحقيقه من رفع سعر المازوت والخبز معا هو /64/ مليار ليرة شهرياً فيما الزيادة الأخيرة تتطلب /83/ مليار ليرة شهريا.
وبالعودة لموضوع تمويل خزينة الدولة فإنه وكما يعرف الجميع هو قائم على النفط والقمح والقطن وهذه الإيرادات متوقفة لأسباب بات يعرفها الجميع ناهيك عن العقوبات والحصار الاقتصادي على البلد وضعف الانتاج والصناعة اللذان يعتبران أيضا موردا أساسيا للخزينة العامة.
ولا يخفى على أحد ولاسيما الاقتصاديين منهم أن التمويل بالعجز مكون من مبالغ كبيرة تؤدي إلى دين داخلي الذي بدوره وجراء تراكمه سيؤدي إلى انخفاض سعر الليرة السورية الذي سينعكس ارتفاعا على الأسعار وبالتالي ما تم جرى بقراءة اقتصادية متأنية ومعمقة تأخذ بعين الاعتبار كل تلك الأمور.