صاحبة الجلالة تنشر تفاصيل وحقائق حول الأب الذي ترك أولاده أمام مشفى سيدة تكفلت بإعالتهم وتركت رقمها عالفيس لمن يرغب بالمساعدة.!؟ .. ووزارة الشؤون : لا علاقة لنا

صاحبة_الجلالة _ خاص

قالت السيدة هايدي حافي التي استلمت الطفلين اللذين تركهما والدهما أمام مشفى الرازي في دمشق أول أمس وهرب لصاحبة الجلالة.. " علمت من إحدى صفحات الفيس بوك عن وجود أطفال في قسم المزة، فتوجهت إلى القسم في الساعة الثانية صباحا، وعرفت عن نفسي أن لدي كروب على الفيسبوك يعني بالشؤون الإنسانية، فتم التعاون معي ووجهوني إلى مشفى الرازي الذي أودعوا الأطفال عنده، وبعد أن اطمئنيت على الأطفال قمت ببث فيديو مباشر من خلال صفحتي الشخصية وناشدت من خلاله والد الأطفال بأنني أستطيع مساعدته وإعانته في تربية الأطفال، وفي الخامسة صباحا تم التواصل معي من قبل احد الأشخاص واعطاني رقم الأب" .

وتضيف حافي لقد تواصلت مع الأب وتبين أن حالته يرثى لها ولا يوجد من يعيل أسرته حيث أن والدة الأطفال مطلقة منذ ستة أشهر وهو لايستطيع العناية بهم ما اضطره لترك العمل ومتابعة أطفاله وأن لديه ولد عمره ثلاثة سنوات ونصف بقي معه، وهم يعيشون بغرفة شديدة الرطوبة وغير صالحة للسكن الصحي في أحد الأحياء الشعبية بدمشق، فطلبت منه إحضار الأطفال من المشفى وأنا أتكفل بمصاريفهم والعناية بهم، فقام بإرسال ابنه الشاب من زوجته الأولى إلى المشفى لاستلام الأطفال بعد شعوره بالندم .

واضافت ...بعد استلام الأطفال طلبت منه عدم إسكانهم في بيته المستأجر ، وان يبقوا عندي لحين استئجار منزل صحي وأنا أتكفل بدفع الإيجار، ووضع الأطفال في الروضة وإحضار مربية تقوم بالعناية بهم أثناء عمله.

وبينت هايدي ان البنات موجودين في منزلها لحين استئجار منزل جديد ، وتبين بعد عرض البنات على الأطباء أن وضعهم الصحي سيء جدا ويشكون من التهاب أمعاء وبعض المشاكل الصحية.

وبالمزبد من المتابعة لمعرفة حيثيات الموضوع استطاعت صاحبة الجلالة ومن خلال مصادرها الخاصة الوصول لبعض المعلومات حول الأب الذي قام بترك أطفاله عند مدخل مشفى الرازي لدى أحد العاملين بحجة ركن الدراجة النارية الخاصة به والعودة لكنه لاذ بالفرار وأن الذي استلم الطفلتين شقيقهما من والدهما  مع استمرار غياب الأب.

وتضيف المصادر أن الشقيق استلم الأطفال بشكل نظامي وتعهد برعايتهما في منزله بعد أن أكد عدم معرفته بمكان تواجد أو سكن والده .

وأكد المصدر أن الموضوع لا علاقة له بالفقر وأن الطفلتين لم يكن معهما أي ورقة مكتوبة من قبل الأب كما نشر في مواقع التواصل الاجتماعي وأن كاميرات المشفى رصدت الأب في عدة صور في وقت سابق مع أطفاله بالقرب من المشفى.

ومما سبق نقول.. أنه ومع الفقر وشدة الحال لا يمكن لأب ان يترك أولاده بهذا الشكل وأن يتصرف بما سبق ذكره لأنه إذا كان الفقر سببا مقبولا لمثل هذه الفعلة لرأيت الآلاف يتركون أولادهم في الشوارع ويرحلون ولاسيما أنه كان بإمكانه تركهم لدى شقيقهم الذي استلمهم.

ويبقى أن نقول أننا تواصلنا جاهدين مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى العبد الله كون وزارتها هي المعنية بمثل هذه القضايا من خلال الاتصال وإرسال الرسائل .. ولكن للأسف لا جواب رغم استلامها رسائل تضمنت التعريف بالشخص المرسل لها .. فكانت خارج التغطية وكأن الموضوع خارج اهتمامها كما جواب الوزارة الذي جاء في اللحظات الأخيرة بعد التواصل مع المكتب الاعلامي فيها حيث اكتفت مديرة الخدمات الاجتماعية في الوزارة هنادي خيمي بالقول" إن الأطفال تم تسليمهم لذويهم أصولا "..!؟