رئيس جمعية اللحامين: فارق الأسعار باللحوم بين دمشق وريفها قيد الدراسة
بينّ رئيس جمعية اللحامين أدمون قطيش أن الأسعار الحالية للحوم الأغنام مستقرة في أغلب المحافظات مع انخفاض في تهريب الأغنام إلى خارج البلد ومرد ذلك إلى جملة من الأسباب من بينها صعوبات تتعلق بطرق التهريب وخاصة في مناطق البادية التي تشهد عمليات عسكرية ينفذها الجيش السوري ضد التنظيمات المسلحة، حيث كان هناك حركة تهريب نشطة للأغنام من البادية باتجاه العراق.
و أوضح قطيش أن هناك إجحاف في أسعار لحوم الأغنام ما بين المحافظات المنتجة والمحافظات المستهلكة، حيث أن سعر كيلو لحم الغنم الحي أو المذبوح في المحافظات المنتجة وخاصة ريف دمشق وحماة هو أعلى من سعره في المحافظات المستهلك مثل دمشق، وهذا التناقض يعتبر غريب حيث يفترض أن تكون الحالة معكوسة فدائماً الأسعار لدى المستهلك تكون أعلى من المنتج، وهو تفاوت سعري غير عادل بالنسبة للمحافظات المنتجة.
ففي آخر نشرة أسعار تم تحديدها من قبل لجنة تحديد الأسعار في دمشق تم تحديد سعر كيلو لحم خاروف العواس الحي بـ 9700 ليرة سورية وسعر كيلو لحم خاروف العواس كامل بعظمه بـ 17 ألف ليرة سورية، بينما حدد لجنة الأسعار في محافظة ريف دمشق سعر لخم خاروف العواس الحي بـ 9800 ليرة سورية، وسعر كيلو لحم خاروف العواس كامل بعظمه بـ 18500 ليرة سورية.
ولفت قطيش إلى أنه في محافظة ريف دمشق لا يوجد نقل للأغنام كونها محافظة منتجة، بينما في محافظة دمشق يوجد نقل للأغنام كونها محافظة مستهلكة، ومع ذلك فالأسعار في دمشق أعلى من ريف دمشق، وقد تمت مناقشة هذا الأمر في محافظة دمشق وما يزال قيد الدراسة.
وفي سياق متصل أوضح قطيش بأن وجود فوارق سعرية ما بين المحافظات يعود لنوعية الأغنام التي تباع، فهناك الأغنام التي تربى بهدف التسمين والذبح ويتم تقديم الأعلاف لها ضمن الحظائر ولا تتنقل في المراعي ولذلك يكون سعرها أعلى من الأغنام التي يتم استقدامها من البادية ولا يقدم لها سوى العلف الطبيعي ويتم نقلها ما بين المراعي فيكون سعرها أدنى.
ولفت رئيس جمعية اللحامين إلى انتشار تربية الأغنام في المناطق الزراعية حيث اتجه العديد من الفلاحين إلى شراء الأغنام وتربيتها ورعيها في أراضيهم بدلاً من العمل في إنتاج المحاصيل الزراعية نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج في الزراعة مع ارتفاع أسعار الأسمدة والبذار وغيرها، ولذلك تنتشر حالياً في العديد من المحافظات تربية الأغنام لدى الفلاحين وكل من يربي بحسب استطاعته من رأسين أو أكثر وانتشار هذه التربية سيساهم في زيادة مواليد الأغنام للمواسم القادمة.
اثر برس